في إطار البحث و الاستفادة من التجارب الديمقراطية الفتية في العالم تلتئم بصفاقس الخميس 26 أفريل ندوة دولية حول التجربة الديمقراطية الأندونسية بمبادرة من جمعية صفاقس للسلام و العلاقات الدولية و جمعية مجيدة بوليلة للحداثة و جمعية كوراك إضافة إلى جمعية المجلس المدني التأسيسي و في هذا الصدد يقول السيد عماد تقتق رئيس جمعية صفاقس للسلام و العلاقات الدولية أن التجربة الأندونسية هي مثال يقترب من المثال التونسي شكلا و مضمونا من خلال قيام ثورة متشابهة في البلدين و بحكم ظهور الأحزاب ذات المرجعية الدينية في البلدين موضحا أن فرادة التجربة الأندونسية تكمن في قدرة هذا المجتمع و توفقه في استيعاب كل التوجهات رغم تناقضها الشديد حيث يجتمع الإسلاميون مع السلفيين مع العلمانيين كما أنا الخارطة الجغرافية المعقدة و العدد السكاني الكبير جعل من هذا البلد خلية دائمة الحيوية على المستوى السياسي و الديمقراطي حيث تتواصل الانتخابات الجهوية و المحلية على مدار السنة أما مجيدة بوليلة فقد أوضحت أن الهدف لا يكمن في استيراد تجارب جاهزة قصد إسقاطها على المجتمع التونسي بل إن الحركية التي يتمتع بها المجتمع المدني داخل هذه الدول هو ما يغري وما يدفع بالجمعيات التونسية للتركيز عليها قصد التعريف بالتجربة التونسية مشيرة إلى انبهار كل من المصريين و المكسيكيين بالتجربة التونسية و خصوصا في مسألة المجلس المدني التأسيسي و القدرة التونسية على إيجاد تنظيم يربط العلاقة بين المجلس التأسيسي المنتخب و مختلف شرائح المجتمع و أن يكون ذلك بمبادرة جمعياتية بعيدة عن التوجهات و التوجيهات السياسية