بعد حصولها على التاشيرة عقدت جمعية مجيدة بوليلة للحداثة مساء اليوم ندوة صحفية بالبهو العلوي لمسرح صفاقس لتقديم هذه الجمعية واهدافها حيث جاء في التقديم ان مجموعة من الناشطين بعث جمعية تتولى الدفاع عن قيم المجتمع الحداثي في اطار الانسجام مع متطلبات المرحلة الحالية التي تعيشها بلادنا والمساهمة في تاسيس الانتقال الديمقراطي وتم الاختيار على اسم مجيدة بوليلة باعتبار رمزية هذه المراة المناضلة والتي شاركت في الكفاح المسلح وفي نشر قيم الحداثة وقد تعرضت الى الاعتقال والسجن على يد الاستعمار الفرنسي واةودعت في معتقل تبرسق وهي حاما بابنتها الثانية وتوفيت يوم 4 سبتمبر 1952 وعمرها لا يتجاوز 21 سنة وبخصوص اهداف هذه الجمعية فانها في الحقيقة جاءت عامة وفضفاضة وغاب عنها البرنامج الدقيق الذي يمكن ان يشكل برنامج عمل هذه الجمعية وتحركها اذ ورد بالمطوية المسلمة للاعلاميين ان اهداف الجمعية تتمثل في نشر الفكر الديمقراطي واشاعة قيم المواطنة بتنمية ثقافة الحوار والحق في الاختلاف الى جانب تنمية العقلانية والفكر النقدي وايضا خلق مجال للتعاون وتبادل الخبرات مع منظمات المجتمع المدني وهيئاته المعنية بنشر الفكر الحداثي في الداخل والخارج والى ذلك ايضا تهدف الجمعية الى المساهمة في تثقيف الفئات المجتمعية وتكوينها وخاصة منها الشباب في مختلف المجالات الحياتية اذن هذه هي اهداف الجمعية كما وردت بالمطوية وفي اعتقادنا انها كانت عامة جدا ويمكن ان نجدها قاسما مشتركا بين الجميع وهذا فضلا عن مسالة الحداثة التي تم التاكيد عليها في تسمية الجمعية وكاننا لا زلنا في القرن التاسع عشر او اوائل القرن العشرين ذلك ان الزمن تطور وشهد طفرة تكنولوجية كبيرة غيرت المفاهيم واصبح الحديث فيها عن العولمة والفضاء الافتراضي وغير ذلك من التسميات والمفاهيم التي تجعل من الحديث عن الحداثة الان اشبه بمن يروي روايات قديمة ليست متصلة بواقعها الحالي وتركبت الهيئة التاسيسية للجمعية من عديد الاسماء ومنها مجيدة بوليلة ( رئيسة الجمعية ) وماجدة الطرابلسي ( كاتبة عامة ) وامال غربال بكور ( امينة مال ) ومنية بوليلة ( لجنة العلاقات الخارجية) وسلمى ذويب اللومي ( لجنة التكوين ) وفائزة الفندري الكشو ( لجنة العلاقات مع المنظمات والجمعيات )