تحت شعار المسار الديمقراطي الاندونيسي : نحو تقاسم التجربة الاندونيسية مع تونس نظمت كل من جمعيات صفاقس للسلام و العلاقات الدولية و جمعية مجيدة بوليلة للحداثة و جمعية كوراك إضافة إلى جمعية المجلس المدني التأسيسي ندوة دولية حول تقاطع التجربتين الفتيتين في مجال الديمقراطية و المتشابهتين من حيث الشكل فكما أطاحت الهبة الشعبية سنة 1998 بسوهارتو بعد اكثر من 27 سنة في الحكم أطاحت شرارة 17 ديسمبر برأس النظام بنفس الطريقة بعد 23 سنة من الحكم الاستبدادي الديكتاتوري المتواصل و في هذا الصدد سجل كل من السيد وريدا مستشار الرئاسة الأندونسية للشؤون الخارجية و السيد أمين رايس أحد أبرز رموز الثورة الأندونسية حضورهما في هذه الندوة ودار الحديث بحضور بعض مكونات المجتمع المدني حول التجربة الأندونسية في سياقها التاريخي و مرورها بأربع مراحل تاريخية من سوكارنو الى سوهارتو وصولا الى اليوم حيث يشهد هذا البلد تطورا و ازدهارا اقتصاديا يتجاوز 7 بالمائة من النمو و هو مرشح للوصول الى 7.7 بالمائة سنة 2013 و في جانبه السياسي اعتبر المحاضران أن التجربة الاندونسية تحتوي على جانب من التفرد حيث نجحت في احتواء كل التيارات السياسية على تناقضها بحيث يتعايش السلفيون مع الاسلاميين و العلمانيين في مناخ ديمقراطي و في جانب الاعتزاز بالشخصية الوطنية أورد السيد حسين واريدا أنه بعد تعرض بلاده الى موجة التسونامي المدمرة تقدمت فرنسا بمقترح مساعدة في شكل قرض ب1 في المائة غير أن الحكومة رفضت و أصرت على مبدأ التعويل على الذات و في حديث موجز جمعنا بالسيد أمين رايس سألناه عن سر الاحترام المفرط الذي يتحدثون به عن الدكتاتور السابق " سوهارتو " و نعته بصفة متواصلة "بالسيد سوهارتو" أجابنا السيد أمين رايس أن سوهارتو حين طلب منه أن يحترم رغبة شعبه و أن يتنحى اكراما له و لشعبه قبل ذلك برحابة صدر و لم يتعنت و لم يقتل شعبه كما فعل النظام السورى أو الليبي او التونسي لذلك فهو شخص محترم الى اليوم مما دفعنا لنسأله مجددا عن التصرف مع رموز النظام السابق في بلاده فأجابنا أنهم في أندونسيا ربطوا مسألة العفو بإعادة الأموال المنهوبة