طرابلس (وكالات) اتهم المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي الحكومة المؤقة التي يترأسها عبد الرحيم الكيب بالتقصير في معالجة الوضع في البلاد و بإدارة الكيب بعض الأمور خارج المصلحة الوطنية و هي اتهامات تعزز ما سبق و أن تردد من خلافات داخل المجلس الانتقالي و اتجاه شق كبير منه لإقالة الحكومة. و ألمح عبد الجليل في تصريحاته إلى إمكانية عزل رئيس الحكومة مع أنه سبق له قبل أيام قليلة و أن نفى عزمه اجراء أي تعديل حكومي لأن البلاد تمر بظروف صعبة و ليست في حاجة الى أي أزمة إضافية. ويهدد أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي، أعلى هيئة تشريعية في ليبيا، منذ أيام عدة بسحب الثقة من الحكومة، معتبرين أنها أخفقت في إعادة إحياء الجيش وإرساء الأمن مجدداً. ومساء أول أمس، أعلن المجلس الوطني الانتقالي أنه "فوجئ بالبيان الذي تلاه رئيس الوزراء وحمل فيه المجلس أسباب تعثر أداء الحكومة". وأكد المجلس أن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر، مشدداً على "أنه لم يكن في يوم من الأيام خصماً للحكومة، وإنما كان داعماً وناصحاً وحريصاً على إنجاحها خدمة للوطن". وأضاف أنه "حاول أن يعطي الحكومة الفرصة تلوى الأخرى لتغيير مسارها والعمل على معالجة الملفات الساخنة رغم كثرة الملاحظات على ضعف أداء الحكومة والشكاوى المتكررة من بعض الوزراء عن عدم قدرة رئيس الوزراء على العمل مع وزرائه بروح الفريق.