شهدت ليلة الجمعة أحداث شغب تواصلت الى الساعات الاولى من الصباح ،وجاء هذا بعد أن أقدم عدد من جرحى الثورة _ممن لم يتحصلوا على أي مستحقات مادية الى اليوم_ بغلق الطريق الرئيسية بالقرب من ولاية قفصة احتجاجا على ما اعتبروه تأجيل غير مبرر للجلسة المؤجلة أصلا من يوم الثلاثاء الى مساء يوم امس الا ان الاستاذ فيصل جدلاوي عضو المجلس التاسيسي وعضو لجنة متابعة ملف جرحى الثورة غاب عنها دون سابق اعلام. التحركات الاحتجاجية تعاملت معها السلطة الامنية باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وفتح الطرقات ،تصرف قوات الامن رآه عدد من جرحى الثورة انه غير مبرر خاصة وقد طاردتهم في الاحياء المجاورة وخاصة ب"الحارة"وهي المدينة العتيقة بقفصة. السيد جنيدي أحد سكان المنطقة أكّد ل"التونسية" أنّ قوات الامن استعملت الغاز المسيل للدموع بكثافة غير مبررة خاصة بعد فتح الطريق ،كلام تؤكده نساء كبيرات في السن بالمدينة حيث ذكرن أن القنابل المسيلة للدموع سقطت في المنازل متسائلات في نفس الوقت ماذنب العجائز والاطفال هذا ان كان شبابنا أخطأ أصلا.. السيد مرتضى منسق ومفاوض عن جرحى الثورة بقفصة أكد أن السلطات الجهوية ماطلت كثيرا في التعامل مع هذا الملف خاصة وان كل الوثائق والمؤيدات التي طلبوها وقع تقديمها ،الا ان السلطة لم تبالي لمطالبنا والحل الوحيد رأته في التعامل أمنيا معنا. في خاتمة زيارة البلاد العربي التي شهدت أكثر المواجاهات عنفا ، اكد سكان الحارة انهم كانوا الحصن المنيع لكل المؤسسات الادارية والمحكمة ومقر الولاية وغيرها من المؤسسات والتي كلها تتواجد في محيط ضيق الا انها لم تسجل أي خسائر منذ 14جانفي وفي الاخير كانت المكافأة بالكرومجان