من تنظيم كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية انتظمت صبيحة أمس بأحد نزل قفصة ندوة في إطار برنامج شراكة الاستثمارات الاجنبية بقفصة وذلك تحت اشراف والي الجهة ،الندوة التي حضرها عدد من المستثمرين الأجانب كانت متابعة للندوة الصحفية التي عقدت يوم السبت الماضي بمقر وزارة الصناعة والتجارة والتي حضرها عدد من ممثلي القطب التنموي بقفصة وصندوق إعادة وتوجيه وتنمية الحوض المنجمي من جهة ومجمع «بروطون» المتكون من عدة شركات اوروبية وقد تم الاعلان عن إحداث 11مشروعا بكلفة قدرت ب240مليون دينار وبطاقة تشغيلية تقارب 10 آلاف يد عاملة. السيد نجيب امرابط المدير العام لشركة فسفاط قفصة ابرز ان هذه المشاريع ستكون فرصة لإيجاد عدد من مواطن الشغل وخاصة في ما يتعلق بالمشروع المخصص لرسكلة المواد الحديدية. من جهته أكد والي قفصة ان هذه المشاريع ستكون بالمناطق الداخلية للولاية خاصة المشاريع الفلاحية والبيئية في ما ستكون المناطق المنجمية حاضنة لمشروع تكرير المواد الحديدية واوضح والي قفصة لعدد من وسائل الاعلام الحاضرة ان طاقة تشغيل هذه المشاريع ستكون في حدود 10 آلاف على أقل تقدير. الندوة على أهميتها غابت عنها مكونات المجتمع المدني بقفصة حيث سجلنا فقط حضورا للكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة محمد الصغير ميراوي وزهرة صميدة نائبة بالمجلس التأسيسي عن حركة «النهضة»،وسط غياب لافت لنشطاء المجتمع المدني خاصة وان مدينة ام العرائس تعيش على وقع مواجاهات متواصلة منذ يوم السبت الماضي منذ الاعلان عن نتائج مناظرة انتداب اعوان تنفيذ لشركة فسفاط قفصة«اقليمام العرائس». وفي هذا الإطار تجددت ظهر أمس المواجهات بين شباب مدينة ام العرائس وقوات الامن التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين أكدوا رفضهم للنتائج المعلن عنها بالرغم من تأكيدات كل الاطراف المشرفة على هذه المناظرة بأنها كانت نزيهة وشفافة. السيد حسين مال «ناشط سياسي» من مدينة أم العرائس أكد في اتصال ب «التونسية» ان المواجهات تجددت عصر يوم الاثنين بأكثر حدة وخلفت إصابة بليغة لأحد الشبان مع تسجيل عدد من الايقافات. السيد علي سلطان الكاتب العام للنقابة الاساسية لوحدات تدخل الشرطة من جهته أكد ان اصابات بليغة سجّلت في صفوف قوات الأمن من بينها 6 إصابات بكسور خطيرة وطلب السيد علي سلطان من مواطني المدينة المساعدة على عودة الهدوء وذلك بتأطير الشباب الغاضب كما أكّد ان استعمال الغاز داخل الاحياء السكنية مرفوض وغير مبرر مشيرا إلى ان اعوان الامن على علم برفض اهالي ام العرائس لوجود الامن أصلا بالجهة وخاصة في من يذكرهم بأحداث 2008 وفي هذا الإطار قال انه من الأجدر ان يعهد لقوات الامن حفظ المنشآت العامة وان تقوم قوات الجيش بتسيير دوريات في شوارع المدينة وهذا يتطابق مع حظر الجولان ومع حالة الطوارئ المعلنة في البلاد مؤكدا في الآن نفسه ان قوات الأمن تعوزها وسائل العمل العصرية للتعاطي مع هذه الوضعيات.