باريس (وكالات) قدم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي اعتذارا للصحافية فاليري ترييرفيلر زوجة خصمه المرشح الاشتراكي لانتخابات الرئاسة فرانسوا هولاند بعد أن نعتها نائب من أنصاره (ساركوزي) ب "كلب شرس". وأبدى ساركوزي، امتعاضه مما بدر عن نائب ينتمي إلى معسكره بعد عبارات تفوّه بها هذا الأخير ضد الصحافية فاليري ترييرفيلر، شريكة حياة المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند. وقال ساركوزي في برنامج تلفزي على القناة الثانية: "أنا آسف... وإذا كانت "فاليري"قد جُرحت، فأرجو أن تضع ذلك على حساب الحملة الانتخابية، لأنها مجرد أقوال تتطاير ولا تبقى". وشدد على أنه يكره أن يُقال شيء من هذا القبيل عن زوجته كارلا و بالتالي فإنه لا يقبل أن تنعت زوجة خصمه بمثل تلك النعوت لكن النائب ليونيل لوقا عن مقاطعة "آلب ماريتيم"، (جنوبفرنسا)، رفض الاعتذار عن أقواله التي وصفها، في تصريح للإذاعة، بأنها "مسلية جدا" فزاد هذا التصريح في حدة الجدل القائم أصلا بعد تصريحاته الأولى. وكان لوقا، النائب عن حركة اليمين الشعبي والمعروف بإنفلات لسانه و بعباراته السوقية ، قد أخذته الحماسة في تجمع انتخابي لمناصرة المرشح ساركوزي، فقام بتحوير لقب الصحافية المقصودة ليصبح اسم فصيلة من الكلاب الشرسة. وقال: "إن هولاند قد عثر على زوجة هي فاليري روتفيلر (بدل ترييرفيلر).. مع أن هذا ليس لطيفا للكلب". ولم يكتف لوقا بالإساءة إلى الصحافية التي تشير معظم التوقعات إلى أنها ستصبح "سيدة فرنسا الأولى"، في الشهر المقبل، بل استمر مهاجما في طريقه وزيرة الدولة السابقة الجزائرية الأصل فضيلة عمارة، قائلا إنه يفضل عليها رشيدة داتي، لأنها "أقل منها بشاعة"، وتساند ساركوزي. من جهته، ندد أنصار هولاند بالهجوم الذي تتعرض له عقيلته فاليري ترييرفيلر ، واعتبروا ساركوزي مسؤولا عمّا يصدر عن معسكره، وطالبوه بالاعتذار شخصيا عن تصرفات وصفوها بأنها "شبيهة بأساليب النازيين والفاشيين في ثلاثينات القرن الماضي في التشهير بأسماء خصومهم وبالصفات الخارجية لهم". بقي أن نشير إلى أن الأكاديمي دنيس ترييرفيلر، الزوج السابق لقرينة هولاند، اعترض أيضا على تجاوز النائب اليميني، معتبرا أن تحوير اسم عائلته بشكل معيب يمس به وبأبنائه الثلاثة منها، لأنهم يحملون الإسم العائلي نفسه.