لندن (وكالات) خرج السياسي اليساري الفرنسي والمدير السابق لصندوق النقد الدولي "دومينيك ستراوس كان" عن صمته بعد حوالي عام من "تورطه" في فضيحة جنسية في نيويورك تسببت في تنحيه عن رئاسة صندوق النقد الدولي و كلفته مستقبله السياسي ,خرج عن صمته متهما "أعداءه" السياسيين بتدبير الفضيحة لإقصائه من خوض سباق رئاسة فرنسا. و قال "ستروس كان" في مقابلة أجرتها معه صحيفة ال" غارديان" البريطانية إنه مؤمن بأن محاولته للترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية قد قوضت من جانب "أعدائه السياسيين" الذين تعمدوا الإعلان على نطاق واسع عن فضيحة التحرش الجنسي التي اتهم بها في نيويورك في العام الماضي. و أضاف أنه واثق بأن الفضيحة كانت مدبرة من جانب أعدائه السياسيين. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها المدير السابق لصندوق النقد عن الأحداث التي أحاطت بالفضيحة التي وضعت نهاية لطموحه السياسي. واتهم جهات محسوبة على حزب الرئيس المنتهية ولايته و المرشح اليميني لانتخابات الرئاسة نيكولا ساركوزي بالتنصت على مكالماته الهاتفية. وتقول ال"غارديان": إن دومينيك ستراوس كان يؤمن بأن أعداءه "لعبوا دورا من خلال رصد مكالماته الهاتفية للتأكد من توجه المشتكية (عاملة الفندق نفيساتو ديالو) إلى الشرطة فتحولت القضية من علاقة خاصة إلى فضيحة عامة"، إلا انه لم يتهم هؤلاء الأعداء بتدبير اللقاء بعاملة الفندق المذكورة. وكان من المتوقع أن يعلن ستراوس كان ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية في العام الماضي، إذ قال للصحيفة "كنت أعتزم الإعلان رسميا في الخامس عشر من جوان الماضي ترشيح نفسي للانتخابات، ولم يكن يساورني اي شك بأني سأصبح مرشح الحزب الاشتراكي." إلا أن هذه الآمال تلاشت بعد أن القي القبض عليه بتهمتي الاغتصاب والاعتداء الجنسي، اضطر على إثرها إلى الاستقالة من إدارة صندوق النقد الدولي بعد أيام قليلة.