شهدت الوكالة التونسية للتكوين المهني يوم أمس الجمعة معركة حامية الوطيس بين موظفي الوكالة التونسية للتكوين المهني وعدد من أنصار المؤتمر الذين قدموا للدفاع عن المدير العام الجديد للوكالة والمنتمي لحزب المؤتمر وذلك بسبب الخلافات الحاصلة بين المدير العام والموظفين نتيجة إقدام المدير العام على تنحية عدد من المسؤولين دون مبررات مما خلق جوا اجتماعيا متوترا للغاية وجعل النقابة العامة للتكوين المهني تحاول التدخل خصوصا أن الوضع شهد تطورات خطيرة لما تشابك الطرفان أمام الوكالة كما تم منع المدير العام من دخول الوكالة مما جعل الوضع يتحول إلى تصادم مباشر بين الجانبين. وتفيد مصادر نقابية أن أن المدير العام الحالي هو من نقابيي قطاع التعليم العالي وكان يعبر في كم من مناسبة عن عدائه للعمل النقابي وهو ما برز بالخصوص برفضه التحاور مع النقابة وقيامه بتعيينات وإقالة مجموعة أخرى. وتؤكد مصادرنا أن العملية وقعت من طرف أنصار المؤتمر من أجل الجمهورية وهو أمر يبعث عن الاستغراب وقامت النقابة العامة باتهام الوزير عبد الوهاب معطر وزير التشغيل و التكوين المهني بإشعال فتيل هذا الصراع بسبب الهجمات النقابية الأخيرة على طريقة تسييره للوزارة. من جهة أخرى علمنا أن الوزير والمدير العام للوكالة يعتزمان تقديم شكوى ضد الأطراف النقابية التي كانت حاضرة رغم أن السيد محمد البكاي الكاتب العام للنقابة العامة أكد لنا أن النقابة العامة قامت بحماية المدير العام الجديد من التعنيف لكن يبدو أن وزارة التشغيل رأت عكس ذلك.