لليوم االخامس على التوالي, واصل أعوان الحضائر والآلية 16 اعتصامهم المفتوح ,الذي انطلق في بدايته بعدة فضاءات لمؤسسات تربوية وثانوية واعدادية وابتدائية ولكنهم منذ يوم أمس نقلوا اعتصامهم إلى مقر معتمدية حاجب العيون, حيث يجتمع ما يزيد عن المائة والخمسين من الشباب من الجنسين على اختلاف القطاعات والمستويات التعليمية.. «التونسية» كان لها اتصال مباشر بجموع المعتصمين, الذين أكدوا على ضرورة تواصل اعتصامهم المفتوح, إلى حدّالاستجابة لمطالبهم المشروعة حسب رأيهم, والتي يلخّصونها في عدة نقاط لعل أبرزها وضع جدولة زمنية لتسوية وضعياتهم, عبر انتدابهم ضمن المؤسسات التي يعملون بها انتدابا مباشرا, مع الترفيع في المنحة المخصصة لهم إلى حدود تسوية الوضعيات، إلى جانب العمل على توفير التغطية الصحية والاجتماعية, لكلّ المنضوين ضمن هذا النظام وتحسين ظروف العمل المباشرة ومن ذلك تحديد ساعات العمل. وقد رافق الاعتصام تحوّل السيد حافظ بوراوي معتمد حاجب العيون إلى القيروان, مصحوبا بستة أعضاء ممثلين عن قطاعات الحضائر والآلية 16 لمقابلة السيد والي الجهة للبحث عن حلول لهذا الإشكال القائم, ومحاولة فكّ الاعتصام الحاصل بمقر المعتمدية. ومن المنتظر أن يشهد الاعتصام تطورات جديدة على ضوء ما سوف تفرزه المفاوضات التي سوف تجرى مع والي القيروان, والحال ان الجميع قد هدّد بتصعيد الحراك في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم الشرعية حسب رأي جموع المعتصمين, الذين أكدوا أن اعتصامهم سلمي ويدخل في اطار ايجاد الحلّ التوافقي لمشاكلهم الاجتماعية, وخاصة أنهم لم يتسلموا جرايتهم عن الشهرين الأخيرين، ممّا نتج عنه عدّة صعوبات مالية ,لدى شرائح متعدّدة من الشباب المهمش والمعطل عن العمل.