"التونسية" ذكر موقع "الشروق أون لاين " الجزائري نقلا عن مصدر قال انه موثوق أن الساعدي القذافي نجل العقيد الليبي الراحل يعيش في النيجر عيشة الملوك و أن مسألة وضعه تحت الإقامة الجبرية مسألة شكلية و الأخطر – بحسب المصدر ذاته – هو أن الساعدي يعمل على ضرب استقرار الجزائر بتمويله لطوارق مالي بالمال و السلاح وإقامته صلات وثيقة مع الجماعات الأصولية المتطرفة في الساحل الإفريقي و مدها بالسلاح الذي يشتريه من إقليم دارفور السوداني. و أضاف الموقع الإخباري الجزائري أن الساعدي لا يفكر الآن إلا باستعادة السلطة في ليبيا مهما كان الثمن مضيفا أن الرجل تزوج بموريتانيتين يومان بعد مقتل والده . وكشف مصدر "الشروق اون لاين" أن الأموال الطائلة التي هربها الساعدي من ليبيا عقب سقوط طرابلس بأيدي الثوار، حولته إلى الآمر الناهي في المنطقة، وصنعت له نفوذا "خارقا" فتح شهيته للتخطيط والتآمر على عدد من الدول وعلى رأسها الجزائر، في سبيل تأسيس "إمارة الطوارق". يقول المصدر الذي التقى الساعدي صدفة منذ أيام تحفظ على ذكر اسمه أن نجل القذافي قالها صراحة في لقاء جمع العديد من الشخصيات من مختلف الدول، أن خلق المشاكل في الجزائر هو الطريق الوحيد للعودة إلى ليبيا: "قالها دون أي حرج، و هو يسعى منذ مدة لخلق فوضى في الجزائر لضرب استقرارها، وهو ما سيمكنه بعدها من دخول ليبيا. التي ما يزال على تواصل مع عدد كبير من أبنائها، الذين يزودهم بالمال والسلاح الذي يشتريه من دارفور". و أضاف أيضا أن "الساعدي يعيش في بحبوحة وحرية مطلقة، مدعوما بشخصيات سياسية وعسكرية نيجرية نافذة، تحمي ظهره مقابل الثروة التي يمتلكها، والتي يسخرها في سبيل تحقيق مشاريعه". ويقول المصدر ذاته انه وخلال لقائه بالساعدي سمع عن دعمه الكبير للمتمردين شمال مالي موضحا انه " يرسم خريطة جديدة، ولا هم له إلا إقامة "إمارة الطوارق والتبو" التي تضم جزءا من الجزائر والازواد، وجزءا من موريتانيا وشمال النيجر. و يعتمد في ذلك على استعمال الدين، والتقرب من التيار السلفي. كما قام منذ أسبوعين بتقديم 20 مليون دولار لخلق تنظيم أصولي شمال مالي في شمال النيجر. وعندما سئل الساعدي عن عائلته في الجزائر، وكيف يريد أن تعم الفوضى البلد الذي استقبل عائشة وأمها، رد بكل حزم "لن أتخلى عن فكرة خلق مشاكل للجزائر، أنا الشرعية ولا يهمني إذا طردت الجزائر عائلتي أو عاقبتها. ويجزم المصدر ذاته أن المؤامرة التي حيكت ضد عبد الله السنوسي المدير السابق للمخابرات الليبية في عهد القذافي يقف وراءها الساعدي وهو من مول العملية حتى يخرج من المغرب إلى موريتانيا ليثبت من خلال هذه الخطوة انه القائد الوحيد المتبقى للقيام بدور الزعيم.