تتسارع وتيرة التحركات في أورقة برنامج «الأحد الرياضي» في الآونة الأخيرة وتحديدا في الركن المخصص للتعليق على بعض الأخطاء التحكيمية في مباريات كرة القدم وتقييم أداء صاحب الصفارة الذي يؤثثه «يونس السلمي» الذي أضحى ضيفا ثقيلا على بعض الأندية والمسؤولين الذين أبدوا امتعاضهم واستياءهم من عدم توفقه في أن يكون حياديا وأن لا يجامل بعض الحكام ولعل موجة احتجاجات الأندية على غرار الترجي والأولمبي الباجي وأخيرا ولعله ليس آخر النادي الافريقي الذي انضم بدوره الى السرب ويستعد لتقديم احتجاج رسمي على «موفيولا» السلمي بتعلة اعتماد هذا الأخير سياسة المحاباة والمكيالين يقيم الدليل على تأرجح العلاقة بين يونس السلمي وبعض الأندية. «التونسية» حاولت الغوص في هذا الموضوع وحققت فيه مع ثلة من رجالات القطاع وخرجت بالتحقيق التالي. سليم المرواني: «الموفيولا.. ركن تثقيفي وليس تصيّدا لهفوات الحكام يا سيدي !!؟ الواضح أن ركن الموفيولا الذي يؤثثه «يونس السلمي» يفتقد الى التوازن فهذا الأخير غير مواكب لأحدث المستجدات في الميدان واستغربت كلامه في آخر حصة لبرنامج «الأحد الرياضي» حين ذكر أن الحكم ليس ملزما بتسجيل التعويضات بتعلة وجود مراقب للمباراة بإمكانه ان يعوض الحكم الرئيسي في تلك المسألة؟!! نحن في تونس نعاني من عقدة مزمنة اسمها أن على الخبير التحكيمي أن يكون صاحب انجازات كبيرة حتى يتسنى له الجلوس على كرسي «الأحد الرياضي» وتقييم أداء الحكام، وهذا خطأ فادح إذا ما اعتبرنا أن المشرفين على البرنامج تغافلوا عن معطى أساسي وهو تاريخ من يستنجدون بهم لتأثيث هذا الركن فمن غير المعقول ان نتحدث عن تشبيب القطاع والحال أن البعض يسعى بشتى الطرق الى السير على النهج نفسه ومخاطبة الاشخاص باللغة ذاتها التي اضحت عقيمة ولا تجدي نفعا. فمثلا لكم أن تتخيلوا ان البرنامج برمته يعتمد في تأثيث حلقاته على أناس تتراوح أعمارهم بين 40 سنة (زبير بية) و50 سنة (وجدي الصيد) و60 سنة (يونس السلمي)!! أعود إلى محور حديثنا السيد يونس السلمي... فمن ناحية أدائه التقييمي فقد سقط في لغة تصفية الحسابات واصطياد أخطاء الحكام بشكل صارخ وحازت المادة التثقيفية والتوعوية جانبا هزيلا ومهمشا والحال ان هذا الركن ابتكره «الطليان» للتوعية وليس لما نعاني منه الآن، ثم ألغوه لأنهم رأوا فيه تجنيا واضحا على بعض الحكام، لكن نحن أصبحنا نستغله للقيام بحملات تستهدف الحكم التونسي وتشّهر به. مسألة ثانية أعيبها على «يونس السلمي» هي انه زج بنفسه في مأزق كبير، فمن غير المعقول ان كل حصة يجتهد بنفسه حسب ما اكتسبه من الخبرة وهنا قد يذهب البعض الى القول إن الصورة غير واضحة او لم تتوفر وهذا مفهوم وكلام معبر، لكن ان يطلق السلمي عنانه للاجتهاد الشخصي فهذا أمر مرفوض وغير مبرر وكان من الأجدى به الا يحرج نفسه مع المتلقي الذي شئنا أم أبينا يرفض كل اشكال التبني لمواقف أو آراء شخصية على حساب ما ورد بالقانون المنظم للعبة. هناك قلة حرفية في التصوير التلفزي والتقييم التحكيمي ومن موقعي أرى أن الامر يقتضي وقفة تأمل والبحث عن مسؤول يكون نظيف الذهن لأن واقع البلاد لا يحتمل اكثر ويتطلب فترة راحة لاسترجاع الثقة في ما بيننا. عادل زهمول: السلمي ...يدفع ضريبة الاجتهاد لكل حكم وجهة نظره في هذا الموضوع، شخصيا انا أعتبر أن السلمي اجتهد اكثر من اللزوم وتلك هي سنة الحياة قد تجتهد وتصيب وقد تخطئ لكن المهم يبقى الشيء الايجابي هو الاجتهاد بقطع النظر عن صحته من عدمه!! هشام برك الله: التلفزة... ورطت السلمي الأكيد ان الامكانيات المتوفرة حاليا بالتلفزة الوطنية لعبت دورا أساسيا في اعتماد «يونس السلمي» على خبرة السنين الطويلة التي قضاها في هذا السلك.. تقييمه في بعض اللقطات له ما يبرره لغياب الصورة الواضحة،وهنا تبرز علامة استفهام كبيرة تحوم حول التلفزة الوطنية التي تملك امكانيات كبيرة لكن لا يعرف كيف توظف ولم لا يستغل جانبا كبيرا منها لخدمة برنامج الأحد الرياضي وتأثيثه بالامكانيات التقنية العالية لوضع حد للاجتهاد الشخصي الذي لا يمكن أن يكون قطعيا باعتباره قابلا للتأويل رغم ايماننا ان «يونس السلمي» يمكن أن يكون نزيها حسب ما أفرزته الصور التلفزية!! مصطفى بن يعقوب: من السهل الجلوس على كرسي... المشكل في الحكام التونسيين أنهم دائما يشخصون الحالات. فمن السهل أن يأتي السيد «يونس السلمي» ويتحفنا بأدائه التقييمي ويمكننا الحكم على أدائه لكن الجميع أصبح مهووسا ب «الحسابات» فالحكم يحسب والإعلامي أيضا فما بالك بالخبير !! هيثم القصعي: على التلفزة ان تتحمل كامل مسؤولياتها حضرنا يوم الجمعة اجتماعا بالسيد وديع الجريء وتم التطرق الى موضوع «موفيولا الأحد الرياضي» خاصة وأن هذا الركن أثر على عديد الحكام وأصابهم بالاحباط وأصبح الحكم يشعر بالخوف خاصة وأن بعض الاجتهادات الشخصية التي جاد بها علينا السيد «يونس السلمي» تزامنت مع اخراج الحكم التونسي في ثوب «المتهم رقم1» والحال أن أمورا عدة قد تحدث وتؤثر في مردوده فتم التأكيد من قبل المكتب الجامعي على ضرورة ضبط النفس وكبح الجماح وعدم السقوط في الفخ كما تمت الدعوة الى ترك الأمور بيد التلفزة الوطنية ان كانت ترغب في إلغاء هذا الركن أو المواصلة على نفس النهج. فقط أود ان اشعر من يهمهم الأمر أن موضوع اخذ منحى خطيرا يتطلب منا وقفة تأمل في واقع التحكيم التونسي وما وصلنا اليه ويدعونا الى ضرورة القول «لا للزج بهذا الركن في لعبة الكواليس» وعلى التلفزة ان تتحمل مسؤولياتها وعدم السقوط في فخ محاسبة الحكم، لأن ذلك ليس من واجبها بل هدفها الأول والأخير من ركن الموفيولا هو «التثقيف». الهادي باكير: على السلمي المطالبة بالإمكانيات التقنية لا خيار ليونس السلمي الا دعوة المشرفين على برنامج «الاحد الرياضي» لتوفير الحد الأدنى من الامكانيات اللازمة لوضع حد للاجتهادات الشخصية، لأنه لا أحد اصبح يقبل لغة التنظير، وهنا يكمن المشكل الاساسي والسلمي «غالط على طول الخط» وعليه بالمطالبة في أسرع وقت ممكنا بتوفير أحدث الأساليب لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان. الحبيب ناني: السلمي.. اجتهد ولم يصب المشكل الحالي في ركن الموفيولا أن السيد «يونس السلمي» تجاوز كل الخطوط الحمراء وأصبح يعتمد فقط على اجتهاده الخاص ...صحيح أن الامكانيات التقنية حالت دون اعتماده أساسا على الصور التلفزية لكن ذلك لا يبيح الاستنجاد بخبرته وكان حريا به أن يطالب بالأدنى المسموح من امكانيات حتى يعمل في كنف الوضوح وتجنب ضغط الفرق والمسؤولين والجمعيات. عبد الرزاق الزديري: أدعو الأندية إلى مقاطعة موفيولا الأحد الرياضي!!؟ ركن «الموفيولا» كان يخصص في السابق للعودة الى بعض اللقطات التي فيها شك أو ما شابه ذلك، لكننا اليوم امام تحول كبير في المفهوم وأصبحت عبارة عن «جلاد للحكم» الذي لا يكفي ما يتعرض له داخل المستطيل الأخضر ليخضع للمحاسبة الشديدة في الموفيولا.وما أود أن أطلبه من بعض الجمعيات هو أن يقاطعوا موفيولا الأحد الرياضي حتى لا يحسوا أن حقوقهم هضمت أو ان يجدوا عبارة أخرى معبرة أكثر من كلمة موفيولا كاستعمال «خاص بالحكام»؟!!