في البداية بودّي ان يأخذ مني مقدما برنامج "الاحد الرياضي" هذه النصيحة ،فيبادران في الحصة القادمة بتصحيح ما يجب تصحيحه ،حتى لا يتواصل نفس الخطإ. فلقد سمعت الزميل اسكندر الحجام يقول عن مجهر التحكيم "مافيولا"...والصواب هو "موفيولا" ،وتكتب بالايطالية "MOVIOLA ". أغلق هذا القوس لامر للتعليق على اللقطة التي رأى فيها يونس السلمي ان الحكم الدولي يسر سعدالله قد أذنب في حق النادي الصفاقسي بعدم منحه ضربة جزاء اثر رمية حرة جانبية اعتبرها السلمي مصحوبة بمخالفة مرتكبة على احد لاعبي النادي الصفاقسي داخل المناطق المحرمة. ففي هذه اللقطة بدا السلمي وكأنه على يقين من ان الالتحام الذي افرز السقوط قد حصل بعد الصافرة التي أطلقها الحكم للاذن بتنفيذ الرمية...فهل كان متاكدا فعلا من ذلك حتى يكون حكمه مبنيا على معطيات مدققة وثابتة ،مادام العكس من شأنه ان يؤلب ربما ظلما انصار النادي الصفاقسي على الحكم ؟. نقول هذا على اعتبار وأن يسر سعدالله أصرّ بانه كان منشغلا بفك الالتحام بين اللاعبين ولم يطلق صافرة التنفيذ. فمن نصدّق يا ترى؟ هل نعتبر السلمي الذي تابع اللقطة من "الاستوديو" على حق...أم نقول ان من كانت بفمه الصافرة وهو سعدالله هو الاصدق ؟ الراي عندي انه كان على يونس السلمي ان يتحرى في المسألة مع مراقب المقابلة جمال بركات ،قبل ان يصدرمثل ذلك الحكم القطعي الذي أقر بان الالتحام والسقوط حصلا قبل الاذن بتنفيذ الرمية الحرة. ثم اذ ننسى ،فلا ينبغي ان يفوتنا او ننسى بان المقابلة كانت دون حضور الجمهور مما يسهل عمليات الانصار للصافرات عند اطلاقها. علما بان الحكم مطالب قبل تنفيذ الركنيات والكرات الثابتة من مواقع محاذية لمنطقة الجزاء بفك اي التحام يحصل ،واذ ما ثبت له تعنت اللاعبين فيتحتم عليه المسارعة في مرحلة ثانية بإشهار الورقات الصفراء في وجوه المذنبين. أما اذا أطلق صافرة التنفيذ فعليه ان يتخذ القرار المناسب ضد كل خطإ يحصل ،ويكون طبعا بضربة جزاء اذا كان المخطئ من الفريق الذي نفذت ضده الرمية الحرةّ. و"الموفيولا " تلعب دورا خطيرا ،ولذلك فان كان الحكم سعد الله قد اذنب في حق النادي الصفاقسي ،فلا بد من كشف قراره الخاطئ للنظارة ولكن بالاستناد الى معطيات لا تقبل الطعن...واذا كان على صواب فينبغي ايضا ابراز ذلك ودوما بالدليل والبرهان وبالحجة الدامغة. وهذا هو المطلوب من "الموفيولا". اليس كذلك ؟