التّكوين في الفنون التّشكيليّة وعلاقة الفنون بالمؤسّسة هو محور ندوة علمية ينظمها اتحاد الفنانين التشكيليين يومي 9 و 10 جوان القادم ، ويعد هذا الملتقى فرصة لتطارح مسائل التّكوين في الفنون التّشكيليّة والبرامج المسداة في العمليّة التّعليميّة ودور المؤسّسة في القطاعين العامّ والخاصّ في التّكوين وكذلك حظّ الفنّ والفنّان التّشكيليّ ممّا توفّره له المجموعة الوطنيّة . ومن المنتظر في هذه الندوة ان يتم طرح عديد الاشكاليات المتعلقة اساسا بالتّكوين في مجال الفنون التّشكيليّة وسبل تطويره. اضافة الى البحث في علاقة القطاع بالمؤسّسات . والتطرق ايضا الى علاقة الفنون التّشكيليّة بالمجتمع المدني. وقد جاء في ورقة تقديمية حول الملتقى بقلم فاتح بن عامر عن تاريخ العمل المؤسساتي للفن التشكيلي أنّ تونس عرفت إلى جانب إحداث مدرسة الفنون الجميلة سنة 1923 بالمدينة العتيقة، بعث لجنة للمقتنيات الفنّية وإقرار قانون الواحد بالمائة سنة 1951، وتأسيس اتّحاد الفنّانين التّشكيلييّن التّونسييّن سنة 1968. كما تمّ بعث عدد هام من المؤسّسات المختصّة في التّكوين وعدد من التّظاهرات التّشكيليّة ذات الصّبغة العموميّة والخصوصيّة، نذكر من بينها مركز التّكوين برادس ومركز الخزف الفنّي سيدي قاسم الجليزي ومركز التّكوين في فنون اللّهب بنابل... وبرزت عديد الجماعات الفنّية خاصّة بعد الاستقلال. وإثر تكوّن جماعة مدرسة تونس في نهاية الأربعينات، تأسّست مجموعة السّتة فالخمسة، فمجموعة 70 وجماعة ارتسام والتّصوير ثمّ شيم... هذا وقد سارعت الدّولة التّونسيّة إلى إحداث مؤسّسات أخرى تشرف على التّكوين وترعى الإبداع التّشكيلي، من ذلك أربع مؤسّسات جامعيّة في الغرض.