واصل فريق الملعب التونسي نزيف إهدار النقاط عندما انقاد عشية الأحد إلى هزيمة جديدة ضدّ الترجي الجرجيسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وقد أنهى زملاء تاج الشوط الأول متقدمين بهدفين لهدف واحد، هذه الهزيمة هي التاسعة للفريق منذ بداية الموسم وهي الثانية للمدرب خالد بن ساسي في رابع مقابلة له على رأس الفريق، هزيمة عقّدت وضعية الفريق وجعلته يتدحرج إلى المركز الحادي عشر برصيد 17 نقطة على بعد 4 نقاط من صاحب المركز الأخير الأولمبي الباجي، وهو ما يعني أن الفريق أصبح معنيا أكثر من أي وقت مضى بصراع البقاء، وبالتالي فالإطار الفني مطالب بتعديل الأوتار خاصة أن «البقلاوة» تنتظرها مواجهتان من العيار الثقيل خلال الأسبوعين المقبلين ضد كل من النادي الصفاقسي في المنزه والنجم الساحلي في سوسة. وهو ما يحتّم على الفريق الاستعداد الجيد لأن أيّ عثرة جديدة قد تعجّل بعديد التغييرات صلب الفريق. المعدّ البدني في قفص الاتهام المتتبع للقاءات الملعب التونسي في الجولات الأخيرة يقف على ضعف الجاهزية البدنية للاعبين وخاصة في الشوط الثاني من المباراة. وقد بان ذلك في لقاء مستقبل قابس حيث عانى الفريق كثيرا في أواخر المباراة وكاد يخسر النقاط الثلاث والأمر ذاته تكرّر في لقاء الاتحاد المنستيري، فبعد شوط أول متميز تراجع مستوى الفريق في الشوط الثاني وهو ما جعل الفريق يقبل هدف التعادل ليتواصل الأمر في لقاء أمس الأول. فبعد 45 دقيقة أولى متميزة قدّمها زملاء حمدي المبروك، سجل خلالها الفريق هدفين، سجل الأداء العام للفريق تراجعا محيرا في الشوط الثاني ما مكّن الترجي الجرجيسي من العودة في النتيجة وتحقيق فوز مثير، عقّد وضعية «البقلاوة»، وجعل عمل المعدّ البدني للفريق حاتم بوليلة محل عديد الانتقادات، خاصة مع تعدد الإصابات العضلية والتي حرمت الفريق من الاستفادة من خدمات بعض اللاعبين المؤثّرين في الفريق على غرار كواكو ومارسال. الفريق مقبل على مواجهات صعبة وهو بحاجة إلى إيجاد الانتعاشة البدنية المطلوبة وهو ما يحتّم على المعدّ البدني مراجعة حساباته قبل أن تطاله رياح التغيير. خمس نقاط في مهبّ الريح مقارنة بالنتائج التي حققها الفريق ضد كل من الاتحاد المنستيري والترجي الجرجيسي ذهابا وإيابا. خسر الملعب التونسي خمس نقاط كاملة، فبعد جمعه 6 نقاط في مقابلتين له في الموسم لم ينجح أبناء بن ساسي إلا في حصد نقطة وحيدة من تعادل مع الاتحاد في الجولة السادسة عشرة. أرقام تدل على أن مرحلة الإياب ستكون صعبة على فريق الأحمر والأخضر وتجعل الجميع مطالبين بمراجعة حساباتهم قبل فوات الأوان. الدفاع في حاجة للمراجعة أربعة انتصارات، أربعة تعادلات وتسع هزائم هي حصيلة الفريق إلى حد الجولة الثانية إيابا، وسجل الفريق 16 هدفا وقبل خط دفاعه 23 هدفا، وهو رقم كبير يجعل الإطار الفني للفريق مطالبا بمراجعة التنشيط الدفاعي وربما اختياراته للاعبي هذا الخط حيث تميز أداء الرباعي المبروك، القيزاني، باني والزكار بالتذبذب وعدم الانسجام وخاصة الظهير الأيسر حمزة الزكار الذي كان السبب في قبول عدة أهداف سهلة. العودة للتمارين بعد راحة بيوم يستأنف الفريق صباح اليوم التمارين استعدادا للقاء الجولة الثالثة إيابا التي ستجمع الفريق بأبناء المدرب نبيل الكوكي الذي سبق له أن أشرف على حظوظ «البقلاوة» بداية الموسم.