خيبة أمل جديدة أصابت أحباء الأولمبي الباجي بعد عجز الفريق مرة أخرى عن تحقيق الفوز في مباراة بالغة الأهمية ليكتفي أبناء المدرب فتحي العبيدي بنقطة يتيمة لا تغني ولاتسمن من جوع في هذه المرحلة أمام منافس مباشر كان من الضروري الإطاحة به لتجاوزه ومغادرة المرتبة الأخيرة إلا أن الأخطاء الكبيرة والمردود الباهت الذي قدمه الفريق أمام أمل حمام سوسة زاد في تعميق الحيرة والشك في غياب الروح والحلول وعدم قدرة المدرب على توفير الحلول المناسبة لتطوير أداء الفريق وتحسين نتائجه طيلة 7 مباريات قضاها على رأس الإطار الفني للأولمبي الباجي.. غياب رؤية فنية واضحة الأداء الضعيف الذي قدمه زملاء بلال يكن أمام فريق الأمل جاء نتيجة لغياب رؤية فنية واضحة طيلة المباراة بما أفقد الفريق القدرة على بناء هجوم سليم فلم نر أسلوبا هجوميا منظّما في ظلّ انتشار هامشي على أرضية الميدان وتداخل للأدوار بين اللاعبين بما سهّل المهمة الدفاعية للمنافس خاصة وأن ثنائي الخط الأمامي قربوج وخمير لم يحسنا التمركز وفتح الثغرات والوصول إلى مرمى كريم لعموري، خاصة خلال الفترة الأولى للعب بما أن المدرب فتحي العبيدي نزل بتشكيلة أظهرت تخوفا مبالغا فيه من خلال حرصه على تعبئة خط وسط الميدان رغم الحاجة الملحة لتركيز هجومي أكبر واللعب أكثر في مناطق الأمل فلم يحصل أي تغيير مقارنة بالاختيارات التي تمّ اعتمادها في قفصة والقيروان وهو ما جعل الأولمبي الباجي يفقد توازنه بما أنه لم يجد الوسائل التي تخوّل له اللعب بشكل منظم وهو المطالب بصنع اللعب وتهديد منافسه على أرضية ملعب باجة وقد غاب عن المدرب العبيدي أن لكل مباراة طريقة لعب واختياراتها الخاصة بها.. وهو ما يؤكد المسؤولية المباشرة للمدرب العبيدي في الفشل الذي رافق أداء الفريق وفرض عليه العجز عن تحقيق فوز يحتاجه الفريق في هذه المرحلة الحاسمة أمام منافس لم يظهر أداء كبيرا ويعاني من غياب عديد اللاعبين المؤثرين على غرار وائل البحري وعلي الهمامي ولسعد الدريدي.. "العبيدي" على صفيح ساخن بعد المباراة وفي حديثنا مع المدرب فتحي العبيدي عن الأسباب التي جعلت الفريق يعجز عن تحقيق الفوز على فريق الأمل واكتفائه بتعادل في حجم الهزيمة، تحدث مدرب الأولمبي الباجي عن حجم الضغط المسلّط على اللاعبين بما قلّص من قدراتهم وأثّر على عطائهم، كما أضاف أن الضغط أثر سلبا على اختياراته الفنية وجعله يخطئ في التعامل مع المباراة..اعتراف العبيدي يؤكد أنه لم يجهّز فريقه بالشكل المطلوب لمباراة في غاية الأهمية، خاصة وأن اللاعبين تحدثوا بعد المقابلة عن عدم حضورهم الذهني الشيء الذي جعلهم يخوضونها بلا تركيز...والأكيد أن التعادل أمام الأمل أضعف حظوظ فتحي العبيدي في مواصلة العمل على رأس الإطار الفني للأولمبي الباجي بعد حصيلة سلبية اكتفى خلالها بجمع خمس نقاط من فوز وحيد في بني خلاد وتعادل ضد البنزرتي وتعادل الأمس وأربع هزائم ضد المرسى والإفريقي وقفصة والقيروان خاصة وأن الجماهير التي تابعت المباراة صبّت جام غضبها على المدرب وطالبت برحيله خاصة وأن هناك اجماعا على ضرورة جلب مدرب يحسن التعامل مع الوضعيات الصعبة ويمكّن لاعبيه من شحنة معنوية عالية.. اجتماع لتدارس ملف الإطار الفني.. برمجت الهيئة المديرة للأولمبي الباجي اجتماعا عشية الأمس وذلك لتدارس ملف الإطار الفني للفريق على خلفية تواصل النتائج السلبية التي ازدادت حدّة بالتعادل الأخير ضد الأمل في ملعب باجة.. ومن المنتظر أن يتم طرح خيارين لا ثالث لهما يصب الأول في اتجاه إقالة المدرب فتحي العبيدي وتعويضه بمدرب جديد من العارفين بخفايا الأمور في الفريق، في حين يطرح الثاني الإبقاء على العبيدي ودعم الإطار الفني بمدرب مساعد من أبناء النادي..