هو من مواليد دالية الكرمل سنة 1949 أنهى الثانوية في حيفا وواصل دراسته الجامعية في القدس ثم في حيفا. درس الفلسفة العامة وعمل في الصحافة منذ سنة 1968 وحتى 1990 حيث حرر الملحق الثقافي لجريدة "الاتحاد" الحيفاوية ومجلة "الجديد" الثقافية. شارك في تأسيس وإدارة عدد من المؤسسات العربية، بينها: اتحاد الكتاب العرب وجمعية تطوير الموسيقى العربية ومركز إعلام للمجتمع الفلسطيني وجمعية عدالة ومعهد الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية على اسم اميل توما بحيفا. مثّل الثقافة الفلسطينية في العديد من المؤتمرات والمهرجانات العربية والأجنبية. اعتقل وفرضت عليه إقامات منزلية إجبارية لفترات عديدة بسبب مواقفه الوطنية التي عبر عنها في كتاباته الصحفية والأدبية. إنه الحكواتي والأديب الفلسطيني الكبير سلمان ناطور الذي أثرى الخزينة الفلسطينية والعربية بعديد المؤلفات كان أولها "آراء ودراسات في الفكر والفلسفة" سنة 1971، ليفسح المجال بعد ذلك لأكثر من 60 مؤلفا هي عبارة عن حكايات بسيطة لكنها تكشف عن عالم كبير، فيه ألم بحجم المأساة وفيه ابتسامة بحجم سخريات القدر وفيه حكمة بحجم العالم الفلسطيني العبثي. سلمان ناطور كان بيننا في صفاقس حيث شارك تلاميذ المعهد النموذجي بصفاقس والأستاذ غسان كمون في عرض بعنوان "حكايات من فلسطين" احتضنه المسرح البلدي بصفاقس افتُتح به المهرجان الدولي للحكاية بصفاقس. وألقى محاضرة بعنوان "تجربتي في جمع وسرد الحكاية" احتضنتها المكتبة الجهوية بصفاقس. كما شارك الحكواتية المصرية مها ثاقب في عرض للحكاية احتضنته دار الثقافة بقرقنة...ليغادر بعد ذلك تونس مواصلا رحلته في عالم الحكاية، اتصلنا به منذ قليل، لنعتذر عن التأخير في مواكبتنا لعروضه ولنسأله عن انطباعاته حول المهرجان ففاجأنا بنا يلي: "حتى الآن ما زلنا تحت تأثير اللقاء بكم في صفاقس والمشاهد في الذاكرة تعود كشريط سينمائي لا يتوقف، فكل لحظة جميلة وكل من التقيناه عشقناه وكانت أياما مشحونة ومشبعة بالسعادة والدهشة والمحبة والفكر والابداع والمشاعر الوطنية والانسانية. أحببناكم فردا فردا. أعتقد أننا بهذا اللقاء نبدأ رحلة طويلة من العطاء المتبادل وقد قطعنا خطواتها الأولى. سأنقل التفاصيل وهذا الحب الذي غمرتمونا به الى شعبنا ومن يهمه الأمر لنؤكد على ما هو مثبت تاريخيا أن بين تونسوفلسطين عشق يشعله كل لقاء وسيظل إلى الأبد."