ينفذ أعوان وإطارات وزارة الثقافة على الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم غد السبت 12 ماي وقفة احتجاجية دعت إليها النقابات المنضوية تحت لواء النقابة العامة للثقافة والإعلام : النقابة الأساسية لدار الكتب الوطنية والنقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة والنقابة الأساسية لأعوان وإطارات مؤسسات العمل الثقافي والنقابات الأساسية لأعوان وإطارات المكتبات العمومية بمختلف الجهات وذلك تعبيرا منها عن استياءها من تردي الوضع المهني والاجتماعي للقطاع وإصرارها على تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بالملفات الخاصة بمنحة العمل الثقافي والقوانين الأساسية المنظمة للقطاع والمؤسسات الثقافية وإرجاع المطرودين وتنظير وترقيات العملة والموظفين وتسوية وضعيات آليات التشغيل الهش والخطط الوظيفية والتكوين المستمر ...وفي الوقت الذي سعت النقابات تأمين حضور وزير الثقافة مهدي بن مبروك يوم غد بالذات في الوزارة فوجئ الجميع ببرمجة منتدى التراث والمجتمع المدني اليوم الجمعة وغدا السبت في الحمامات مما يعني حتما عدم تواجد الوزير في مقر الوزارة هذا وتم برمجة الوقفة الاحتجاجية يوم السبت بالذات بداعي تأمين وجوده كما أشرنا سابقا بعد رصد تحركات الوزير خاصة أن بعض المصادر أشارت إلى تواجده يومي 7 و8 ماي في دبي ويومي 14 و15 في المنستير للإشراف على ندوة مديري دور الثقافة ...ويبدو أن توقيت الوقفة أثار جدلا كبيرا في صفوف أعوان وزارة الثقافة ليتوجه قسط كبير من اللوم على أعضاء النقابات خاصة نقابة مؤسسات العمل الثقافي الذي أثار خبر تحول بعض أعضاءها النافذين إلى بلجيكا بداية من يوم الأحد 13 ماي 2012 للقيام بتربص العديد من الانتقادات ولم تسلم بدورها النقابة الأساسية لأعوان وإطارات المكتبات العمومية من الانتقادات بسبب طريق توزيع الخطط الوظيفية التي يرى العديد أنها لم تحترم المقاييس الموضوعية ....ويبقى السؤال هل تنجح الوقفة الاحتجاجية في لفت الانتباه وتساهم في دفع الوزارة في تفعيل المفاوضات والمصادقة على الاتفاقيات أم تواصل الوزارة اهتمامها بالتراث متجاهلة واقع ومستقبل القطاع ؟