اضرم مساء الجمعة احد تجار المنصف باي بالعاصمة ويدعى "احمد الزياني" النار في نفسه بعد مشادة كلامية مع بعض اعوان الامن مما ادى الى وفاته فجر اليوم. التونسية انتقلت الى عين المكان لاستجلاء الامر ومعرفة التفاصيل وراء الحادث حيث تفيد تفاصيل الواقعة حسب ما جاء على لسان على ابن الهالك: " ان والدي متعود على مد الاعوان بالمال كل ما طالبوا منه ذلك ويوم الواقعة كنا في طريق العودة الى المنزل عندما وقفت دورية بجانبنا وطالبتنا بمبلغ من المال لكن ابي رفض وقال ان هذا المبلغ كبير فقال له احد الاعوان اذن المبلغ اصبح الف دينار وفي صورة عدم الدفع سنأخذ السيارة الى مستودع الحجز. ويضيف سيف ابن الهالك ان والده كان متعودا على دفع الرشاوي الى اعوان الامن فهم كما يقول لا يشبعون. وفي تلك اللحظة احس ابي بالقهر فجلب وعاءا بلاستيكي مملوء بالبنزين وسكبه على جسمه مهددا باحراق نفسه فما كان من العون الا ان طالبه بفعل ذلك ومده بولاعة سيف اكد انه لم يكن يتوقع بان اباه سيوقد النار في نفسه لكن احساسه بالظلم والقهر ساعتها جعلته يضرم النار خاصة واننا عانينا الامريين من الرشاوي التي يطلبها الاعوان كل ما حلوا بالمكان.
الداخلية توضح في ما يخص هذا الموضوع افادنا السيد خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان ما حدث هو ان دورية تقوم بعملها العادي استوقفت سيارة اتضح بعد التحري بانها معبأة بكميات كبيرة من "الدخان" المهرب وفي الاثناء هرب صاحب السيارة ليعود بعد فترة مصحوبا بعدد من الاشخاص حاملا وعاء بلاستيكي وباقترابه من الاعوان سكب على نفسه البنزين وقام بحرق نفسه مما تسبب في حرق دراجة نارية تابعة للامن لقربها من الهالك فقامت الدورية باعلام الحماية المدنية التي حلت بالمكان وحملت الضحية الى مركز الحروق البليغة ببن عروس.وفي الاثناء عمد مرافقو الهالك الى رشق الاعوان بالحجارة مما تسبب في اصابة سبعة اعوان تم نقلهم الى مستشفى المن بالمرسى. وبعد تمشيط المنطقة تم القاء القبض على 3 افراد وبعد استشارة النيابة العمومية طلبت بالاحتفاظ بهم