جاءت الجلسة الاستثنائية لجمعية النادي الإفريقي مخالفة لكل التوقعات ذلك أنها لم تسر في طريق تنقيح القانون الأساسي لفريق باب الجديد مثلما كان محددا لها مسبقا بل أخذت منحى مغايرا تماما حيث رفعت الجلسة دون المرور عبر أروقة الفصول القانونية واكتفى الحاضرون بتعليق شبه نافذ المفعول لنشاط الهيئة الحالية وتثبيت موعد للجلسة الانتخابية المرتقبة وبالتالي سحب الشرعية من الهيئة المديرة الحالية وعلى رأسها جمال العتروس... هذا الأخير كان له ما يقول بخصوص ما حصل في جلسة «القولدن توليب» وما تمخضت عنه من قرارات يبقى الحكم عليها أو لها سابقا لأوانه... «جمال العتروس» أكد للتونسية أن ما حصل في الجلسة الاستثنائية للفريق لا يشرف فريق النادي الإفريقي ولا يليق باسم وعراقة الجمعية وان العشرات الذين حضروا في قاعة «القولدن توليب» لا يمثلون شعب الإفريقي الذي يقدم مصلحة جمعيته على حساب مصلحته الشخصية لان ما حصل هناك كان عبارة عن محاولة انقلابية لسحب الشرعية من الهيئة الحالية في وقت كانت فيه الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وتمهد للانتقال من حقبة إلى أخرى بطريقة حضارية مضيفا أن المهزلة التي حصلت أعد لها مسبقا من بعض المرتزقة لخدمة طرف معيّن سوّلت له نفسه أن يشتري تاريخ وحاضر الفريق ببضع الملايين... ويصيف العتروس : « نحن لم نستقل بعد ومازلنا هنا ومن يعتقد أن جمال العتروس انتهى فهو مخطئ تماما, أنا رئيس النادي الإفريقي واحتراما لجماهيره وعدت بالانسحاب في صورة ترشح أحد الأسماء لرئاسة الفريق ووعدت كذلك بتحديد موعد للجلسة الانتخابية لكن هذا لا يعني أن يقع طردي وطرد العائلة الإفريقية بهذه الطريقة...اليوم وقع التهجم على جمال العتروس وعلى بقية رموز النادي لا لشيء سوى لان هناك من يجهّز نفسه لرئاسة الفريق ووعد حاشيته بمكافآت وغنائم في الطريق...النادي الإفريقي يبقى دائما برجاله ولن نسمح لأي كان بان يخرجنا من منزلنا بهذه الطريقة...ليعلم من ينتظرنا «في الدورة» أن المال لا يصنع الرجال وان الرجال الحقيقيون هم الذين يخلقون المال وليس العكس, قد نكون أخطأنا في بعض الأمور لكن لا يمكن لأحد أن يشكك في حبنا للنادي الإفريقي كما أني افتخر باني نظيف اليدين ولست سارقا ولم آت للإفريقي للتمعش منه...» جمال العتروس بدا مستاء للغاية من المسار الذي اتخذته الجلسة الاستثنائية حيث قال :» نحن جئنا حبا في الإفريقي وليس طمعا في المناصب أو في الكراسي والأحزاب, جئنا إلى الإفريقي لأنه عائلتنا والرابط بيننا هو حب الجمعية, لن نريد شعبية مفبركة أو أًصواتا انتخابية ولا نريد ركوب السياسة على ظهر الرياضة...المال لن يغيّر الانتماءات وبن علي وجبروته وكل أمواله لم تشفع له وخرج مطرودا ومسكين من يتكبرّ بسلطة المال لان «الدنيا غدّارة» ومخطئ من يعتقد ان الإفريقي مطية لتحقيق أغراضه السياسية أقول له راجع حساباتك لان الإفريقي له من القداسة الشيء الكثير و «يدق» من يتلاعب به وبجماهيره...أن تكون «كلوبيست» يعني ان تولد برئتين واحدة حمراء وأخرى بيضاء لا أن تدعي ذلك والشيب يتدلى على جبينك... اليوم يحاولون طرد العتروس من الفريق لأن هناك من يستقوى بسلطة المال وبملياراته ووعوده الانتخابية, هم شرّعوا الفوضى لتحقيق مآرب مشبوهة وتلاعبوا بالقانون باسم علوية القانون وروح الثورة وهذا عيب لكن مع ذلك لن نستسلم, الإفريقي كان ومازال يفوز دائما في الدقيقة التسعين وهذا لا يشعر به ولا يدركه الا «ولد الجمعية» لذلك لن تسير الأمور مثلما يخطط له البعض وسيفاجأ من يدّعي حبّ الإفريقي بهذه الحقيقة التي ستعيده الى حجمه الحقيقي...» في ختام حديثه أوضح جمال العتروس أن اجتماع الغد والذي سيكون في مكتب وزير الشباب والرياضة طارق ذياب والذي سيجمع كلا من حمادي بوصبيع وفريد عباس وحمودة بن عمار ومنير البلطي وجمال العتروس وربما سليم الرياحي سيكون محددا بشكل كبير لمستقبل الفريق خاصة وانه لايعقل ان تكون نهاية الرحلة على رأس الإفريقي بهذه الطريقة المشينة.