بعد تزايد الاعتداءات على قوات الأمن الوطني بمختلف أصنافها من شرطة و ديوانة و حرس وطني ... و التي وصلت الى حد ازهاق ارواح عدد منهم كان آخرها مقتل عون امن من معتدية بوحجلة على ايدي اثنين من افراد عصابة اضافة الى حرق بعض المقرات الأمنية في الاونة الأخيرة و خاصة في ولاية قفصة تعالت الأصوات المنادية بحماية رجل الأمن الذي لم يعد يشعر بالأمن حسب تعبير العشرات من الأمنيين الذين نظموا وقفة احتجاجية بساحة حقوق الإنسان بالعاصمة شاركت فيها مختلف النقابات الأمنية للمطالبة بوضع اطار قانوني يحمي رجل الامن أثناء اداء مهامه و احتجاجا على تتالي الانتهاكات في حق زملائهم التي قابلها صمت حكومي رهيب حسب تعبيرهم . و تجمع العشرات من رجال الامن صباح اليوم بساحة حقوق الانسان بالعاصمة رافعين لافتات كتبت عليها عديد الشعارات منها " البوليس طبق القانون اما الموت او السجون " و " ان نجاح الجمهورية رهين اصلاح المنظومة الامنية " و " الاعتداءات على رجل الامن يساوي الاعتداء على امن تونس " ... و حضيت الوقفة الاحتجاجية باهتمام إعلامي كبير فحضرت وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية ... لمواكبة الحدث إضافة إلى حضور السيد اياد الدهماني عضو المجلس الوطني التأسيسي و السيد " عياض بن عاشور " عضو بلجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ...و تلى الحاضرون " الفاتحة " ترحما على ارواح شهداء رجال الأمن , يذكر ان مجموعة من المجهولين سكبت الزيت على الكراسي الموجودة في مكان الوقفة الاحتجاجية لمنع المحتجين من المكوث طويلا في المكان حسب تعبيرهم .