على إثر رفض بعض المدارس الابتدائية المشاركة في إضراب يوم 16 ماي 2012 بتعلة الظروف الانتقالية التي تمر بها البلاد واعتبار الإضراب الذي دعت إليه نقابة التعليم الأساسي فعلا مرفوضا غايته سياسية بحتة، اتصلت «التونسية» بالسيد الطاهر ذاكر كاتب عام النقابة لمعرفة موقفه من هذا الرفض والتأكد من إمكانية إلغاء الإضراب خاصة أن وزارة التربية طلبت عقد جلسة تفاوضية مع الأطراف النقابية قبل يوم من موعد الإضراب. ولقد أكد لنا السيد الطاهر ذاكر أن حرية العمل مضمونة لكل من يرغب في مقاطعة الإضراب لكن ليس من حق أي أحد تعطيله أو الحديث عن غاياته وأهدافه، مشيرا إلى أن جميع المدرسين سيتمتعون بالمطالب التي دعت إليها النقابة في حال نفذتها وزارة التربية وأن الجلسة التي طلبت الوزارة عقدها مع الأطراف النقابية قبل يوم من الدخول في الإضراب تندرج ضمن سياسة المماطلة والتسويف. كما أكد السيد الطاهر ذاكر أن النقابة ستحضر الجلسة وستتمسك بالدفاع عن حقوق المدرسين ومطالبهم، وأنها لا تدعو للإضراب ل«مجرد الإضراب»، وأن إمكانية إلغاء الإضراب قائمة في حال استجابت الوزارة لجميع مطالبها.