نظمت أول امس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات المعروفة باسم «عتيد» بالمركب الثقافي عمر السعيدي الملتقى الثاني للحوار بين الناخب والمنتخب تحت عنوان «أيّ ضمانات دستورية للحريات» بمشاركة خمسة أعضاء من المجلس التأسيسي هم رابح الخرايفي ومنجي الرحوي وأنور المرزوقي وسناء مرسني وياسين وسيم إضافة الى أستاذة العلوم القانونية كوثر دباش. في مداخلته أكد رئيس جمعية «عتيد» السيد معز بوراوي ان الهدف من هذا الملتقى هو الدفاع عن حقوق الإنسان وبعث منابر حوارية تواصلية مباشرة بين الناخب والمنتخب. بقية المداخلات للنواب الخمسة ولأستاذة القانون تمحور حول التعريف بمختلف حقوق الفرد وحرياته كحرية المعتقد والفكر والتعبير إضافة الى الحريات المدنية الأخرى كحرية اختيار السكن وحرية سرية الاتصالات وعدم التنصت عليها.. وتطرق المتدخلون الى ضرورة الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية لضمان استقلالية هذه الأخيرة. وكضمان لحماية هذه الحريات الدستورية من الانتهاكات شدد الجميع على دور المحكمة الدستورية التي ستحمي حق المواطن وتضمن له الاعتراض على أي خرق للدستور. كما تم التعريج على أن الشعب يعتبر كذلك ضامنا رئيسيا للحريات الدستورية كلما لعب دورا حيويا وواعيا. المعطلون يحتجون سجل ممثلو المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا حضورهم وانتقدوا المتدخلين الستة بشدة وعبروا عن استيائهم من عدم التطرق الى حق الشغل ووجهوا انتقادات لاذعة لأعضاء المجلس التأسيسي عن جهة جندوبة لدورهم السلبي على حدّ تعبير المعطلين وعدم ايصال صوت ابناء الجهة الى الحكومة واكتفائهم بالجلوس على كراسي المجلس وتساءلوا كذلك عن غياب هؤلاء من ارياف ولاية جندوبة بعد أن سجلوا حضورهم خلال الانتخابات التأسيسية. وقد هتف كل المعطلين بالقاعة بشعار «شغل حرية كرامة وطنية» كتذكير بأهم المطالب التي قامت من أجلها الثورة.