باريس (وكالات) اختار الرئيس الفرنسي الجديد على ما يبدو "تأنيث" السياسية الفرنسية و القطع مع احتكار الرجال للمناصب الوزارية ليشرك ضمن الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء المكلف جان مارك ايرولت عددا من الشابات غالبيتهن في الثلاثينات من العمر، تجمعن في الآن نفسه بين الأنوثة والكفاءة كانت أبرزهن و أصغرهن سنا الفرنسية من أصل مغربي نجاة فالو بلقاسم التي عينت ناطقة باسم الحكومة و وزيرة حقوق المرأة وهي مقربة جدا من مرشحة الإشتراكيين السابقة لانتخابات الرئاسة عام 2007 سيغولين روايال. و نجاة فالو بلقاسم البالغة من العمر 35 عاما ربما هي الأكثر شهرة في فريق هولاند بالنسبة للفرنسيين، بفضل ظهورها الإعلامي كناطقة باسم هولاند خلال حملته الإنتخابية ، وهي نفس الوظيفة التي شغلتها خلال الحملة الانتخابية لسنة 2007 وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي في 2011 إلى جانب سيغولين روايال. يرى فيها بعض المراقبين نموذجا للصعود والارتقاء الاجتماعي، فقد ولدت في المغرب والتحقت بوالدها الذي كان عاملا في أحد المصانع في منطقة البيكاردي شمال فرنسا وعمرها لا يتجاوز آنذاك 4 سنوات. و تشير السيرة الذاتية للوزيرة المنحدرة من أصول مغربية الى أنها نشأت في وسط فقير بأحياء الضواحي، و مالت إلى اليسار في السنوات الأولى من شبابها، قبل أن تنخرط في شبيبة الحزب الاشتراكي الفرنسي . وتشغل بلقاسم، التي نالت شهادة من معهد العلوم السياسية في باريس، منصب نائب عمدة مدينة ليون ومستشارة جهوية في منطقة "الرون ألب". و منحت سيسيل دوفلو،( 37 عاما)حقيبة وزارة المساواة بين المناطق والسكن ، و هي زعيمة "حزب الخضر"، و قد اختارها فرنسوا هولاند على ما يبدو بعد اتفاق تم بين حزبها و"الحزب الاشتراكي" قبل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. و الى جانب كل من نجاة بلقاسم و سيسيل دوفلو اختار هولاند و جان مارك ايرولت لمنصب وزيرة الثقافة والاتصال أوريلي فليبيتي البالغة من العمر 39 عاما وهي واحدة من ناشطات اليسار وكانت سندا قويا لفرانسوا هولاند في الانتخابات التمهيدية ل "الحزب الاشتراكي". و على رأس وزارة الرياضة تم تعيين فاليري فورنيرون،( 52 عاما) و هي متخصصة في الطب الرياضي فيما تم تعيين ماريسول تورين (53 عاما ) وزيرة للشؤون الاجتماعية والصحة