عقد أمس محامي السدية العقربي الرئيسة السابقة لجمعية أمهات تونس الأستاذ Xavier Nogueras ندوة صحفية بنزل المشتل بالعاصمة وذلك حول اللقاء الذي جمعه بحاكم التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية المتعهد بقضية الفساد بجمعية أمهات تونس والذي أصدر بطاقة جلب في حق السيدة العقربي. وأفاد محامي السيدة العقربي أنه التقى بحاكم التحقيق قصد الحصول على ملف القضية أو الاطلاع على فحواه إلا أن قاضي التحقيق امتنع عن ذلك مؤكدا أن اللقاء كان شيقا وودّيا إلا أنه لم يتحصل على ملف القضية. وأكد المحامي أن منوبته ليست متحصنة بالفرار وإنما غادرت تراب تونس بطريقة قانونية وبموافقة السلطات التونسية ولديه أدلة ووثائق تثبت كلامه. وأشار الأستاذ Xavier إلى أنه رغم تعهد قاضي التحقيق بالقضية منذ شهر أوت 2011 فإن الأبحاث لم تتطور حيث أنه لم يستمع الى الشهود ولم يقم بالاختبارات ولم يحصل على وثائق من شأنها إدانة منوبته مؤكدا أن ملف القضية مازال خاليا من أي مؤيدات تدين السيدة العقربي. وقال الأستاذ Xavier أنه شخصيا اطلع على القانون التونسي ولم يجد أي نص قانوني يمنع المحامي من الاطلاع على ملف منوبه مضيفا أنه إذا ما تم منعه لأنه فرنسي الجنسية فيجب على القضاء أن يسمح للمحامين التونسيين بالاطلاع على الملف حتى يتسنى لهم الدفاع عن منوبتهم. وأكد محامي الرئيسة السابقة لجمعية أمهات تونس أن عدم اطلاعه على ملف منوبته يخدم مصلحة قضيتها في فرنسا مشيرا الى أن المحكمة الفرنسية ستنظر في قضية جلبها الى تونس خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأوضح المحامي أنه سيثبت للقضاء الفرنسي أن القضاء التونسي هضم حق منوبته في الدفاع إضافة الى أن القضية تكتسي صبغة سياسية مؤكدا أن الفصل الأول من مجلة الإجراءات الجزائية الفرنسية المتعلّق بالتسليم يمنع التسليم إذا كانت القضية سياسية أو لم يتم احترام الإجراءات القانونية فيها أو هضم حق الدفاع. وبالنسبة لعلاقتها بالنظام البائد أكد محامي السيدة العقربي أنه بحكم أنها شغلت خطة نائبة بمجلس النواب إضافة الى أنها رئيسة لأهم جمعية في تونس فطبيعي أن تكون مقرّبة من نظام الحكم. كما تحدث المحامي عن لقائه بعميد المحامين شوقي الطبيب الذي حاول مساعدته على الالتقاء بحاكم التحقيق. وتطرّق المحامي Xavier إلى أن الإعلام التونسي شوه صورة منوبته دون أن يكون لديه أدلة أو وثائق معتبرا ذلك جريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي. وختم المحامي Xavier حديثه قائلا: «إن منوبته في حالة نفسية سيئة وتريد العودة الى تونس إن توفرت لها محاكمة عادلة تحترم فيها حقوقها كمتهمة".