استفحل الخلاف بين مدير مدرسة الجمل بطريق العين بصفاقس والمربين بالمؤسسة ليصل الى الاضراب عن العمل واخراج التلاميذ منذ الحادية عشرة من صباح الاثنين وقد تم تنظيم وقفة احتجاجية بالمدرسة الثلاثاء مع تواصل تعطل نشاط الدروس ليدفع التلاميذ ثمن الخلاف الذي تعود اسبابه الى ملاسنة وتراشق بالتهم بين المدير واحد المعلمين وانضم المربون الى صف زميلهم معتبرين ان طريقة تعامل المدير معهم ليست جيدة وانه غير قادر على التواصل معهم بشكل ادى الان الى انسداد كل قنوات الحوار والتفاهم بين الطرفين واصبح المعلمون متمسكين بضرورة رحيل المدير قبل عودتهم الى العمل وكان تفجر الخلاف الاخير حينما قام احد المعلمين بدعوة زملائه الى التصويت لقائمة بعينها من مجموع قائمتين متنافستين لانتخابات النقابة وهذا ما اعتبره المدير تعطيلا لسير الدروس وقياما بحملة انتخابية في اوقات العمل فتكهرب الجو مجددا بين اتهامات للمدير بانه لا يصلح للادارة وبانهم لا يعترفون به في حين ان المدير كشف في تصريحات لموقع الكتروني ان الاحتجاجات وسوء التفاهم انطلقت منذ بداية الموسم الدراسي وانه جاء كمدير للمؤسسة هذه السنة من اجل ان يحقق النجاح واضاف انه وصلته تشكيات من بعض الاولياء بخصوص بعض المعلمين وان تشكيات اخرى وصلت مباشرة الى المندوبية الجهوية للتربية في ذات السياق واضاف انه بسبب ذلك اتهمه المعلمون ببث الفوضى في المدرسة وانه حدثت محاولات صلحية لكنها لم تصمد ووصل الامر الى تحرير عريضة ضده كمدير من المربين حملت تهجما عليه وافتراءات وفق توصيفه وقال المدير ان مسيرته كانت جيدة طيلة 30 سنة من العمل التربوي وانه تحادث مع المندوبية الجهوية للتربية التي اشارت عليه بالبقاء الى نهاية السنة الدراسية في 30 جوان القادم وانه اقترح على المربين تشكيل لجنة للامتحانات واخرى لللاصلاح وثالثة للحفل المدرسي من اجل لنهاء الموسم بافضل حال ممكن لكن التجاوب لم يكن قائما مع المعلمين وبخصوص الشرارة الاخيرة بالمدرسة قال المدير ان احد المعلمين جاء قبل موعد مباشرته للعمل الى المدرسة واتصل بزملائه المربين ليحثهم على التصويت لقائمة بعينها في انتخابات النقابة الاساسية وانه تبعا لذلك اتصل بالمعلم وطلب منه التوقف عن ذلك حتى لا يتم الاضرار بمصالح التلاميذ لكن حصلت مشادات كلامية وقام المعلم باقناع زملائه بالتوقف عن الدراسة مع اخراج التلاميذ وهو ما يعد انقطاعا عن العمل وليس اضرابا وفق قول المدير ويبدو ان هذا التصريح للمدير زاد في كهربة الاجواء وتابيد الاحتقان بينه وبين المعلمين مصدر مسؤول من النقابة الاساسية قال لنا ان المساعي مبذولة من اجل حفظ حقوق التلاميذ ومصالحهم وكان المندوب الجهوي التيجاني القماطي تحول الثلاثاء الى مدرسة الجمل لكن مع ذلك لم تعد الدراسة تبعا لتواصل توقف المعلمين عن العمل وتم اعلام الوزارة بالامر ومنتظر ارسال متفقد اداري ومالي الى المدرسة للوقوف على حقيقة الامر والوضع وحقيقة الخلافات بين المدير والمعلمين وما يبدو مهما جدا حفظ حقوق حوالي 500 تلميذ يدرسون بهذه المدرسة الابتدائية ولعل الامر يحتاج الى الكثير من الجهد وربما حتى اعطاء اجازة للمدير في هذا الوقت الذي يتزامن مع قرب انطلاق امتحانات نهاية السنة مادام المعلمون مصرين على رفض التعامل مع المدير .