أكّد السيّد عبد الحميد الجلاصي نائب رئيس حركة «النهضة» وعضو المكتب التنفيذي للحركة في اتصال ل «التونسيّة» به أنّ ما جاء في مقال الصحفي الفرنسي «نيكولا بو» والمتعلّق بتدريبات آلاف من الشباب النهضاويين ضمن معسكرات منتشرة في الخليدية وتطاوينومدنين خال من الصحّة وأوضح أنّ الخبر يكذّب نفسه وتغيب عنه صفة المصداقية. و أضاف الجلاصي أنّه يمكن الحديث عن تدريب عنصر او عنصرين إذا ما كانت هناك تدريبات لكن الحديث عن تدريب آلاف الأشخاص وفي ثلاثة مراكز تدريب لا يحتاج إلى صحفي فرنسي ليكتشف ذلك ويبلّغه إلى الرأي العام فتونس بلد التونسيين وإن كان هناك شيء من هذا القبيل لكان اكتشف من طرفهم قبل ان يكتشفه «نيكولا بو». و من جهته علّق خالد طرّوش الناطق الرسمي باسم الداخلية على الخبر قائلا إنّ كلّ المعلومات المتعلّقة بوزارة الداخلية المذكورة بالمقال والذي نسبه الصحفي إلى أشخاص من الداخلية هي معلومات كاذبة وخالية من الصحّة. وعن تواجد احتقان داخل وزارة الداخلية بسبب الاوضاع التي تشهدها البلاد والذي يشمل عددا من الأمنيين نفى «طرّوش» ذلك وقال إنّ وزارة الداخلية وزارة عتيدة وجدت لخدمة الامن في كامل تراب الجمهورية ولا وجود لاحتقان داخلها. وكان الصحفي الفرنسي «نيكولا بو» صاحب كتاب «حاكمة قرطاج» كتب مؤخّرا مقالا بعنوان «عزلة قصر قرطاج» أورد فيه خبرا نسبه لكبار المسؤولين المتواجدين بالداخلية يقول: «إن قادة «النهضة» يستعدون للأتعس أي الى مواجهة مع الحالمين بعودة «بن علي». ففي وزارة الداخلية هناك عدد من كبار المسؤولين ينددون بتكوين بين 10و 12 ألف مناضل شاب نهضاوي في مراكز التدريب بالخليدية و تطاوين و مدنين وفي الشوارع يفرض هؤلاء سلوكا ولباسا معينا وهم في بعض الاحيان مسلحون بأسلحة سربت على هامش قدوم بواخر قطرية الى تونس محملة بالأسلحة مخصصة للثوار الليبيين.