اثار المقال الذي كتبه الصحفي الفرنسي الشهير "نيكولا بو"تحت عنوان عزلة قصر قرطاج ردود فعل متفاوتة خصوصا انه صادرعن شخص معروف بقربه للمعارضة التونسية و قربه لنظام المخلوع وهو الذي كتب كتابا كامل عنه تحت عنوان"حاكمة قرطاج". "الصباح نيوز" ارتأت ان تترجم هذا المقال لتتطلعوا على التفاصيل و فيما يلي نص المقال مترجم: "لقد ازداد وزن الرئيس المرزوقي لكن وزنه لم يزدد سياسيا بل ازداد بالشحوم... الراي العام يسميه ب"الطرطور" و حركته السياسية حزب المؤتمر من اجل الجمهورية قد ذهب اشلاء دون رؤية واضحة في حين شقيقه العدو ضمن الترويكا مصطفى بن جعفر اقترب للرئيس الفرنسي الجديد الذي اتصل به هاتفيا مباشرة بعد فوزه "و اضاف "بو" قائلا "حتى قصر قرطاج دخل اعوانه في اضراب فرئيس لا يقدر على ضمان تناسق في مطابخه الخلفية هل بامكانه ان يزعم لعب دور في اعادة التشكيل السياسي لتونس المؤكد ان الاجابة تكون ب"لا". لقد عرفت المرزوقي في تونس معارضا و دعاني اليوم الى قصر قرطاج دعوة اعتبرها دعوة مجاملة. لقد عشت تجربة غريبة و انا ادخل القصر الرئاسي ... يشغل الرئيس الحالي منزلا كبيرا يطل على الاثار المتميزة لقرطاج و يشهد مسبحا فارغا الا من بعض الالعاب المائية البلاستكية الدالة على ما كان يعيشه ابناء بن علي من بذخ. قال لي المرزوقي سأبيع القصور الرئاسية لانه يجب ان انعاش الاقتصاد التونسي.لقد وجدت المرزوقي مغرما و صادقا يتكلم كثيرا دون ان يقطع حديثه ولا يرغب مشاركة من الاخر و لا حتى بغاية اختبار محدثه و معرفة افكاره." ويصف"بو" المرزوقي بالشخص "المتصلب" في قصره المشدود بالإسلاميين كما يشد الحبل الرجل المشنوق... المنصف المرزوقي يظن انه يحكم تونس غير انه كما كان الامر في الماضي فأن الاصداء في الخارج لا تصل الى متساكني قصر قرطاج. ويمضي "بو" في مقاله:"ان الاسلاميين يريدون ان يعجلوا امر الانتخابات في الوقت الذي لا تزال فيه المعارضة مشتتة معلنين ان الانتخابات في مارس القادم أي خلال 9 اشهر .ووصف "بو"النهضة بانها مغلقة باعلام موزون و دقيق بحيث تظهر و كأنها قلعة صامتة. ويقول "بو" ان قادة النهضة يستعدون للاتعس أي الى مواجهة مع الحالمين بعودة "بن عليئية". ففي وزارة الداخلية بحسب "بو" فان عدد من كبار المسؤولين ينددون بتكوين بين 10و 12 الف مناضل شاب نهضاوي في مراكز التدريب بالخليدية و تطاوين و مدنين وفي الشوارع يفرض هؤلاء سلوك و لباس معين وهم في بعض الاحيان مسلحون بالاسلحة متوفرة في تونس بعد ان سربها القطريون عبربواخر للمقاومة الليبية و التي عادت عبر التراب الليبي مجددا. ويختم "بو" مقاله بلقاء مع الطيب البكوش الذي تحدث له عن بناء معارضة مقسومة و عاجزة تهدف الى استقطاب القاعدة الانتخابية الشعبية و مغازلة قدماء التجمع و تجميع ثلث الناخبين لمواجهة الاسلاميين بفضل الشخصية الكاريزمائية للباجي قائد السبسي الذي يقول عنه انه بدون مستقبل نظرا لتقدمه في السن غير ان الباجي يخفي وراءه بن عمار بل و اتعس برلسكوني مشيرا الى الصور التي تم تداولها على الشبكة العنكبوتية و التي اظهرت الباجي في ضيافة الامير طلال رفقة طارق بن عمار و سيلفيو برلسكوني . وقال ان الحديث بدأ في تونس عن وصيف للباجي قائد السبسي الا و هو طارق بن عمار خاتما بالقول ان عودة ابناء الحاضرة بدأت تسجل حضورها نسبة لسكان العاصمة....فعلى حد تعبيره فببعض الملايين من الدولارات و قناة تلفزية ووجه جميل فأن دخول الى معترك الحصول على كرسي الرئاسة يكون في متناول كل عائد حتى وان كان من قدماء نظام بن علي في اشارة لطارق بن عمار وعلق على ذلك قائلا:"ان الشعب التونسي يعرف كيف يكون يقظا"...