تبعا لمذكرة الإدارة العامة للموارد البشرية عدد 11470 بتاريخ 23-05-2012 حول امدادها بقائمة في الأعوان المنتدبين دون مستوى شهائدهم العلمية وجهت المندوبيتين الجهويتين للتربية بصفاقس 1 و2 إلى كافة مديري المؤسسات التربوية الراجعة لها بالنظر مراسلة تطالبان فيها بموافاة الإدارة الفرعية للشؤون الإدارية والمالية بجدول معمر في الأعوان المعنيين بالأمر مرفوقا بنسخة من قرار الانتداب ونسخة من الشهادة العلمية لكل عون. إلى حد الآن يبدو الخبر عاديا وروتينيا ربما، لكن اللافت للانتباه أن آخر أجل للقيام بكل ذلك حُدّد ب30-05-2012، في حين أن المراسلة مُحرّرة بتاريخ 26-05-2012. والأغرب أيضا أن هذه المراسلة لم تصل بعد إلى مديري المؤسسات التربوية الكائنة بقلب المدينة فما بالك بالمعتمديات والأرياف البعيدة. وبتحادثنا مع بعض من التقيناه في المندوبية، تبين أن شبكة الفايس بوك هي مصدر المعلومة لتشتغل بعد ذلك الهواتف المحمولة وتنتشر المعلومة في صفوف المعنيين ليلتحقوا بمقر المندوبية ويشرعوا في تسوية الوضعية. وإن أمكن لبعض المعنيين القيام بذلك، فإن الأغلبية لم تتمكن من ذلك نظرا لعدم وصول المعلومة خاصة في تلك المناطق البعيدة عن مركز المدينة. وباتصالنا ببعض الإداريين هناك، نفوا أي مسؤولية للمندوبية في ما حصل فهم تلقوا المراسلة من الوزارة بتاريخ 23-05-2012 وحاولوا أن يتفاعلوا معها في أسرع وقت ممكن. نشير ختاما إلى أن هذا الإشكال لا تنفرد به صفاقس فقط بل هو ذاته في مختلف المندوبيات الجهوية للتربية بالجمهورية، وهو ما يطرح نقطة استفهام كبرى حول "الإصلاح الإداري" الّذي نسمع به منذ عقود.