دعا السيد الطيب البكوش وزير التربية صباح الأربعاء الى الحوار البناء وتضافر جهود كل اطراف الاسرة التربوية للتصدي إلى موجة الانفلات التي تعرفها الساحة المدرسية. وصرح في برنامج مباشر على أمواج اذاعة صفاقس حول اضراب الاساتذة ليوم الثلاثاء وتداعياته ان هذه الدعوة موجهة الى كل المربين والاداريين ومديري المؤسسات والتلاميذ والاولياء واسرة التعليم بوجه عام بما من شأنه ان يضمن التصدي الى الفئة القليلة التي تريد بث البلبلة والتشويش في المؤسسات التربوية ولا تريد لها الاستقرار. وفي رده على اتهامات بعض النقابيين بتعمده الاساءة إلى المربين في الحوار التلفزي الذي جمعه مؤخرا بثلة من التلاميذ والتي كانت من الاسباب الرئيسية لاضراب الاساتذة في صفاقس أمس أبدى الوزير استغرابه من هذا الامر داعيا الى الرجوع الى ما أدلى به في هذا الحوار من ان المنظومة التربوية سليمة وان ما يوجد من مآخذ على المربين والاداريين هو استثناءات لا يمكن تعميمها. ولاحظ ان هذه الرسالة أسيء فهمها وتم تحويل معانيها ممّا أدى الى اجواء من الاحتقان تشهدها الساحة التربوية في الفترة الراهنة مبينا ان الحوار الذي بث جزء منه فقط دام على امتداد خمس ساعات كاملة. ووجه السيد الطيب البكوش الذي تقبل بكل رحابة صدر تدخلات ونقد المربين وممثلي النقابة والاولياء دعوة مباشرة لمختلف الاطراف التربوية الى الاسراع بمد جسور الحوار عبر الهياكل المنتخبة بما يضمن الاحترام المتبادل بين الجميع مشددا على دور النقابات في انجاح هذا المسار الذي ينتظر ان يضع حدا لسنوات من هيمنة منطق التسلط والصوت الواحد وغياب الحوار. ويذكر أنه من تداعيات إضراب الأساتذة أمس تواصل انقطاع التلاميذ عن الدروس أمس الاربعاء بعدد من المعاهد في صفاقس وسط دعوة ملحة الى العودة من جديد إلى مقاعد الدراسة عبر عنها الاولياء والاساتذة والاداريون على امواج اذاعة صفاقس وفي مختلف الفضاءات التربوية والنقابية. وقد دعت نقابة التعليم الاساسي بصفاقس أمس المربين الى مواصلة العمل بصفة عادية ايام 10 و11 و12 فيفري الجاري لتلافي ما فات التلاميذ من دروس. ومن جهة أخرى سجل أمس احتجاج لاطارات وعملة المندوبيتين الجهويتين للتربية صفاقس 1 و2 على ما رافق اضراب الاساتذة أول أمس من تهجم على الموظفين ورؤساء المصالح والاداريين بالمندوبيتين انتهى بإجبار مندوبي التربية بالجهة على الانسحاب.
