التقته مساء أول أمس نائبة رئيس المجلس التأسيسي محرزية العبيدي بوفد من الفنانين متكون منه الممثل فتحي الهداوي والمخرج السينمائي النوري بوزيد ورئيس اتحاد الممثلين المحترفين سليم الصنهاجي والمخرج ابراهيم لطيّف، إلى جانب ممثل عن نقابة مهن الفنون التشكيلية. وجاء اللقاء إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مجموعة من الفنانين أول أمس أمام التأسيسي احتجاجا على الاعتداءات المتكرّرة التي طالت الفنانين في الأشهر القليلة الفارطة، آخرها كان الاعتداء على المسرحي رجب مقري بولاية الكاف. وعلمت «التونسية» أنه تعذّر على وفد الفنانين مقابلة رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر واكتفوا بلقاء نائبته الأولى، وقد أسفر الاجتماع بعد طرح الفنانين للمشاكل التي تعترضهم أهمها ظاهرة الترهيب التي يعانون منها على يدي بعض المجموعات المنسوبة إلى التيار السلفي عن تنديد العبيدي بكل هذه التصرفات التي تحدّ من حرية الإبداع وتكبل الفكر والفن ووعدت النائبة الأولى بتقديمها عريضة باسم المجلس التأسيسي إلى الحكومة، كما ستقوم ببعث رسائل استفسار إلى وزير الداخلية والعدل لمعرفة أسباب صمت الوزارتين أمام هذه الاعتداءات المتكرّرة على أهل القطاع الثقافي. اجتماع الفنانين بالعبيدي استغرق حوالي ساعة، تطرّق خلالها الوفد أيضا إلى التعنيف الذي طال المسرحيين يوم 26 مارس الفارط أمام المسرح البلدي بالعاصمة، وعلمت «التونسية» أن الوفد لم يتحمس كثيرا لقرارات العبيدي، إذ سبق وتقدمت مجموعة من المسرحيين في شهر مارس الفارط بشكاية إلى التأسيسي لمحاسبة المجموعات التي تستهدفهم، لكن المجلس اكتفى بالتنديد دون القيام بخطوة جادة لدرء هذا السيل من الاستهدافات للفنانين. فهل ستنجح العبيدي في تفعيل وعودها الحالية بصفة رسمية وبالتالي إعادة الثقة الكاملة للفنانين في التأسيسي؟