نفذ مبدعون وفنانون ومثقفون ينتمون إلى مختلف التعبيرات الفكرية والفنية وممثلون لمكونات المجتمع المدني الى جانب عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي ظهر يوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس على خلفية الاعتداء بالعنف الشديد الذي تعرض له رجل المسرح رجب المقري. وأوضح ممثلون عن الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية ان تنظيم هذه الوقفة يأتي احتجاجا على الاعتداءات المتكررة التي تمارسها مجموعات سلفية متطرفة ضد المبدعين والعاملين في القطاع الثقافي بصفة عامة. وردد المشاركون في هذه الوقفة شعارات من قبيل "كلنا رجب مقري" و"شعب حر، فنان مستقل" و"حريات حريات للفنان والجهات" وغيرها كما رفعوا لافتات تندد بالممارسات المعادية للمبدعين ولحرية الإبداع. واكد العديد من منفذي الوقفة ان استهداف المبدع والفنان يعد فعلا هادما لمقومات المجتمع المدني الذي لا يكتمل دون وجود دينامية ثقافية فاعلة وناجعة صلب النسيج الاجتماعي، حيث يبقى المبدع ذلك الفاعل والشاهد الذي يترجم عن حالة المجتمع السياسية منها والثقافية على حد السواء. و طالبوا في هذا المضمار السلط المعنية بالتدخل الناجع لوقف التصرفات الإجرامية الخارجة عن القانون وعن كل سلوك حضاري . ومن جهتها أكدت المخرجة السينمائية وعضو المجلس التأسيسي سلمى بكار مساندتها للوقفة الاحتجاجية مشيرة الى طلب وفد من الفنانين والمثقفين الحاضرين مقابلة السيد مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي للتباحث حول هذه المسائل الهامة والخطيرة في الان نفسه. كما أكدت السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري "ان مؤسسات الدولة العامة والخاصة وكذلك الأشخاص أصبحوا مستهدفين من قبل مجموعات متطرفة لا تعترف بعلوية القانون وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على امن المواطنين ومن ضمنهم أهل الإبداع والفن ". وقالت السيدة أمنة منيف، ناشطة مدنية انها جاءت لمساندة هذه الوقفة وللتنديد بما وصفته ب" تواطؤ أصحاب القرار" في محاولة لترهيب كل اطياف المجتمع التونسي. وأضافت " ان الوضع الراهن يقتضي ضرورة وقوف الشعب التونسي والطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني في صف واحد لأجل المطالبة بتكوين حكومة إنقاذ وطني" (وات)