أمام ارتفاع عدد السكان في الرديف أصبح مكتب البريد الحالي الواقع على تقاطع طريق أم العرائس تمغزة دائم الاكتظاظ ولم يعد الاقبال مكثفا فقط في فترة الذروة والمعروفة عند العارفين بالشأن البريدي بأنها تنحصر في أيام صرف المرتبات وجرايات التقاعد لكن الأمر أصبح لا يطاق في هذا المكتب بشكل دائم فصفوف المواطنين وتزاحمهم في ظل غياب موزع آلي لتنظيم الأولوية أصبحت ميزة مكتب الرديف الذي يقصده عدد كبير من العابرين للمنطقة والباحثين عن خدمة الحوالة البريدية في دقيقة. متساكنون وحرفاء قارون يقدمون الى مكتب البريد من داخل الأحياء الشعبية بمعتمدية الرديف وأريافها سقدود وتابديت وأولاد عبيد والبعيدة عنه بكيلومترات عديدة يقطعونها ليجدوا أمامهم أعوانا مجتهدين لكن لا حول ولا قوة لهم أمام الاقبال المكثف عليهم كل يوم وعلى امتداد ساعات العمل مما يؤثر حتما على الأداء ويجعل الانتظار يبلغ حوالي الساعتين لكل حريف. وأمام صعوبة اضافة نوافذ أخرى بمكتب بريد مدينة الرديف فإن المسؤولين عن قطاع البريد في ولاية قفصة مدعوون الى دراسة امكانية تشييد مكتب آخر إما اضافي للمكتب الرئيسي أو مستقل عنه خاصة أن الرديف تشهد كثافة سكانية هامة وتوسعا عمرانيا لأحيائها الشعبية، ومن غير المعقول في معتمدية بكاملها ومنذ الاستقلال أن يوجد مكتب بريد واحد ووحيد؟!