قال خالد شوكات الأمين العام للإتحاد الوطني الحرّ سابقا ل«التونسية» ان الأسباب الحقيقية لاستقالته من اللتحاد الوطني الحرّ تعود لظروف العمل والتي لا تتماشى والمشروع الذي قدم من أجله مضيفا: «لابدّ أن تكون لدينا الشجاعة أحيانا للإنسحاب وخاصة عندما نتبيّن أننا لا نستطيع إنجاز ما نريد وما نحلم به وأن نعترف بالواقع وأضاف : «لو كنت في أي منصب وزاري أو تنفيذي ووجدت ظروفا لا تتماشى وطموحاتي لانسحبت... فالإنسان عندما يشتغل في موقع ما قد يكتشف أشياء تكون امّا لصالح المشروع أو ضدّه ولا بدّ أن يكون الإنسحاب حضاري وبعيدا عن الصراعات الوهمية". وردّا على ما تم ترويجه من أخبار تقول ان سليم الرّياحي أقاله وليس هو من قدّم «استقالته» وخاصة ما تم تداوله من حيث علاقته المشبوهة بالمدّ الشيعي وتعامله مع منظمات إسرائيلية قال شوكات: «يعتبر سليم الرياحي من اكثر الأشخاص الذين إستهدفتهم الإشاعات وما لحقني لا يضاهي ربع ما لحقه و لا مجال للمقارنة وهذه الإشاعات روجتها الصحافة الصفراء الرخيصة التي لا تحترم نفسها والدليل ان الصحف المحترمة لم تتناول مثل هذه الأخبار العارية من الصحة والمتناقضة من حيث المضمون ومن يتأملها جيدا يلاحظ ان العقل لا يصدقها". وقال: "قد تكون انطلاقة "فبركة" هذه الإشاعات بدأت بعد ان قمنا بدعوة عمار الحكيم (سياسي عراقي وابن عبد العزيز الحكيم الرئيس السابق للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي والرئيس السابق لكتلة الائتلاف للمجلس الإسلامي وحفيد المرجع الديني الشيعي الكبير آية الله العظمى محسن الحكيم) وبالتالي ربطوا هذه الدعوة وقالوا "شيعي" أما من حيث العلاقة بمنظمات إسرائيلية فقد «نسجت» بناء على كتاباتي في الموقع الإلكتروني «إيلاف» ولا انكر أني أنشر كتاباتي على هذا الموقع والذي اعتبره من اشهر الصحف العربية والإلكترونية وهذا ليس عيبا". واعتبر خالد شوكات أن مثل هذه الإشاعات لن تؤثر فيه وهي لا تزعجه بالمرّة ولن تزعجه ولن يكلف نفسه عناء الردّ عليها وقال:»أعرف نفسي جيدا ومثل هذه الإشاعات أعتبرها «سخيفة» لأني ناضلت ودافعت عن القضية الفلسطينية لأكثر من 20 سنة وسبق أن دعوت لتجريم التطبيع مع إسرائيل». وقال: «لن أقاضي الصحف الصفراء فأنا تبرعت لها بعرضي وبسيرتي... ليكتبوا ما شاءوا ولن يزعجني ما يرّوجون له من إشاعات". وأضاف: "قرّرت الخروج من الإتحاد الوطني الحر بملء إرادتي وسأبقى على ذمة تونس وفي خدمة تونس وستظلّ علاقتي بسليم الرياحي «طيّبة» و طيلة الفترة التي عملت فيها معه لم تخرج العلاقة عن إطار «الإحترام» وأتمنى له التوفيق وأتمنى مسيرة موفقة كذلك للحزب". وردّا على سؤال إن كان ينوي «الانضمام» لحزب آخر؟ قال شوكات: «يجب أن تكون الأحزاب مجرد وسيلة وليس غاية فالغايات في المقدمة ثم تأتي الوسائل". وأضاف : «بعد عمل إستمرّ لنحو 4 أشهر مع «الاتحاد الوطني الحرّ» حيث اشتغلت 15 و17 ساعة في اليوم ولا بدّ من قسط من الراحة خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف ومع إقتراب شهر رمضان... وستكون الفترة القادمة فترة تأملّ في إنتظار تجربة أخرى وربما قد تكون العودة للمجتمع المدني لأنه فضاء رحب وصدره واسع".