بعد 12 ساعة من التوقف استنانفت الرحلات البحرية بين صفاقسوقرقنة نشاطها وكان اعوان البحر التابعون للشركة الجديدة للنقل بقرقنة ' السونوتراك ' نفذوا اضرابا عن العمل اليوم الجمعة حيث لم يتم انجاز اي سفرة بحرية بين صفاقسوقرقنة منذ الرابعة والربع صباحا لتتعطل بذلك مصالح المواطنين في الاتجاهين وبقيت جميع الوحدات البحرية اي قيرانيص وقرقنة ولود تونسراسية بالمحطة البحرية بصفاقس مقابل غياب كامل اعوان البحر من الطواقم وغيرهم من الاعوان وسبب هذا الاضراب هو التحسيس الى المشاكل اليومية والمتفاقمة على متن سفرات اللود والتحسيس الى التجاوزات وحوادث العنف اللفظي والمادي التي ما انفك يقوم بها بعض مستعملي اللود تجاه بقية المسافرين وتجاه طاقم كل سفينة وحتى تجاه اعوان الامن الموجودين اثناء السفرات كما لم تسلم تجهيزات سفن الشركة من التخريب من ذلك تهشيم مشربة لود قرقنة والعبث بتجهيزاتها قبل ايام قليلة وتهشيم لآلة اعداد للقهوة السريعة ثمنها في حدود 7 الاف دينار ويبدو ان عدم التصدي للمنحرفين بالحزم الكافي شجعهم وامثالهم على التمادي وتهديد الطواقم وترويع المسافرين الذين كثرت تذمراتهم وهذه العربدة التي اصبحت متكررة بانتظام ياتيها في الغالب شبان صغار السن ويكونون في حالة غير طبيعية من حيث السكر وغير ذلك وذكر بعض المسافرين انه كادت تحدث حوادث قتل او القاء من فوق سطح السفن اثناء السفرات لمسافرين او مسافرات . وبعد ان اصبح الوضع خانقا ولا يطاق لم يعد هناك مفر من التوقف عن العمل للتعطل سفرات الرابعة والربع صباحا والسادسة والربع صباحا والثامنة صباحا والعاشرة والنصف صباحا ومتصف النهار والنصف والثانية والنصف ظهرا "التونسية " تحولت الى محطة المسافرين البحرية بصفاقس حيث وقفنا على التوقف الكامل للنشاط وعدم تحول طواقم السفن واعوان البحر الى مقر العمل وتواجد كثير منهم في دار الاتحاد الجهوي للشغل وراينا كيف ان عديد المسافرين بقوا ببهو المحطة لا يعلمون متى سيتم استئناف السفرات وعند الظهر انعقد اجتماع بمقر ولاية صفاقس حيث اجتمع الوالي فتحي الدربالي بالادارة العامة للشركة الجديدة للنقل بقرقنة وبممثل عن الاتحاد العام التونسي للشغل وبكاتب عام نابة الاطارات وكاتب عام نقابة اعوان البحر وبعد الخوض في تفاصيل الصعوبات والمعاناة اليومية تم الاتفاق على تفعيل الامن على متن اسطول الشركة من حيث نشر فرق مختصة على مستوى كل السفرات لحماية طواقم واعوان البحر وايضا لحماية المسافرين كما تم تمتيع اعوان الامن بصلاحيات للتدخل باعتبار انه في السابق لم يكن اعوان الامن قادرين على التصرف حين حصول اعتداءات وتجاوزات من جانب المنحرفين ولم يكونوا قادرين على استعمال الحد الادنى الضروري عند التدخل مما شجع المنحرفين على المواصلة في استعراض القوة والعضلات وعلى التمادي في ترويع المسافرين واما الان وبعد الجلسة بمقر الولاية تم الاتفاق على ان تقوم الفرق المختصة بايقاف اي معتد واحتجازه وتقديمه للعدالة وانتهى وقت الافلات من العقاب ولا احد سيبقى فوق القانون وتبعا لهذا الاتفاق تم استئناف نشاط سفرات اللود بدءا من الرابعة والنصف مساء بتنظيم سفرتين في نفس الوقت باعتبار العدد الكبير من المسافرين الذين كانوا ينتظرون عودة النشاط للتحول الى قرقنة