يخوض اليوم المستقبل الرياضي بالمرسى لقاء الدور السادس عشر من مسابقة كأس تونس لكرة القدم الذي سيجمعه في ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى بالقلعة الرياضية في مباراة يديرها الحكم جلال السحباني. سيناريو مباراة صفاقس في البال بعد أن أجرى أمس أبناء المدرب جيرار بوشار آخر حصة تدريبية تحادث الفرنسي إلى اللاعبين ودعاهم إلى عدم السقوط في فخ الاستسهال أو الاستخفاف بالمنافس مؤكدا أن القلعة تبقى فريقا محترما وجب إعطاؤه حجمه المناسب مشيرا في ذات السياق إلى أن مثل هذه المباراة لا تحتمل التكهنات المسبقة ودعاهم إلى أخذ العبرة والدرس من اللقاء الذي جمع بملعب الطيب المهيري بين نادي المكان وجمعية جربة وكيف كادت هذه الأخيرة أن تحدث مفاجأة مدوية، هذا الاجتماع دام أكثر من نصف ساعة ويبدو أن بوشار عمد إلى اللعب على العامل النفسي لتجنب السقوط في المحظور. دراية واسعة بالقلعة الرياضية يبدو أن الإطار الفني للمستقبل لم يترك لا شاردة ولا واردة إلا وسلط عليها الضوء خاصة تلك المتعلقة بنقاط قوة وضعف الفريق الخصم وقد خصص آخر حصتين تدريبيتين للوقوف عليها وحث لاعبي المستقبل على اللعب على إمكانياتهم وتجنب السقوط في فخ اللعب الفرجوي خاصة أن الإطار الفني أكد للاعبين أن القلعة ورغم تواجدها في المراتب المتأخرة في الرابطة المحترفة الثانية إلا أن ذلك لا يعني أن المستقبل سيكون في طريق مفتوح مشيرا إلى أن هذا الفريق يعتمد أساسا على الهجمات المعاكسة بفضل سرعة لاعبيه إلى جانب الخروج المرن والسلس من المناطق الخلفية وسرعة خلق التفوق العددي وحث بوشار لاعبيه على ضرورة استغلال تقوقع الفريق في مناطقهم وفرض سيطرته ونسق لعبه منذ بداية المباراة وتسجيل الأهداف في أسرع وقت ممكن. عناصر شابة كنا أشرنا منذ أسبوع تقريبا إلى أن بوشار قرر خوض هذا اللقاء ببعض العناصر الشابة لسببين الأول إجباري بسبب الغيابات والإصابات التي تلاحق أكثر من لاعب، والثاني اختياري لإعطاء الفرصة لبعض الشبان لإثبات جدارتهم بالبقاء في الفريق الأول والتعويل عليهم ابتداء من الموسم المقبل وستكون لقاءات الكأس فرصة لتحضيرهم، وعليه فإن تشكيلة القناوية ستكون على النحو التالي: يوسف الطرابلسي- وليد قداش- معتز المرسني- هشام الجبالي- مروان الخلفي- بابا كوامي- رياض القلاعي- محمد التواتي- فاخر المنصوري- ديدي ليبري- نبيل الميساوي. قال:نبيل الميساوي (مهاجم المستقبل): لقاءات الكأس لا تخضع للتكهن المسبق مباراة القلعة تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لكلينا فنحن نسعى إلى مواصلة التألق وتأكيد المردود الطيب والنتائج الباهرة في البطولة والذهاب إلى بعيد في منافسات الكأس الذي يبقى من اختصاصات «القناوية»، في الطرف الآخر القلعة الرياضية تسعى إلى التألق في المنافسة أيضا وهذا حق مشروع لذلك لا يمكن الجزم بأننا في طريق مفتوح خاصة أن الكأس لا يعترف بالفوارق فمثل هذه الفرق أمامها طموحات أولها المرور إلى الأدوار القادمة وثانيها الإطاحة بفريق من الرابطة الأولى. نحن جاهزون قرأنا منافسنا من جميع النواحي خاصة أن لنا دراية واسعة بنقاط قوته وضعفه فقد أجرينا معه مباراة ودية بسوسة في مفتتح الموسم وعجزنا عن هزمه ونأمل أن تكون النتيجة لصالحنا في هذا اللقاء.