تشكيلتا الفريقين: منتخب الرأس الأخضر: سواريز آندرادي ماسيدو (ريان مانديز) سواريز دوكا راموس (منداز) أولدايير تاباريز فاليرا سورتيس تفييز فورتاس. المنتخب التونسي: البلبولي الهيشري البوسعايدي شمام الجمل التراوي الهمّامي بن حتيرة (وسام يحيى) خليفة جمعة الحرباوي (وجدي بوعزّي). نجح المنتخب التونسي في تحقيق انتصار ثان على التوالي في مشوار التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 وذلك بعد انتصاره على منتخب الرأس الاخضر في برايا بالذات بنتيجة هدفين لهدف وحيد حملا توقيع كل من صابر خليفة وعصام جمعة الذي أمضى بالمناسبة هدفه الثلاثين بقميص المنتخب الوطني... المنتخب التونسي عرف كيف يدخل مبكرّا في أجواء المباراة وبسط سيطرة نوعية على حساب منافسه الذي تفاجأ باندفاع زملاء عصام جمعة الى الهجوم ولم تكد تمضي سوى 12 دقيقة حتى تمكّن المهاجم النشيط صابر خليفة من افتتاح النتيجة ومغالطة الحارس سواريز بعد إمداد ممتاز من محترف هرتا برلين أنيس بن حتيرة...المنتخب التونسي كان قريبا من مضاعفة النتيجة لكن تباطؤ عصام جمعة في أكثر من مناسبة أضاع على عناصرنا الدولية فرصة قتل المباراة والردّ من جانب منتخب الرأس الاخضر لم يتأخر كثيرا حيث نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 25 بعد هفوة من الحارس أيمن البلبولي الذي غادر مناطقه بشكل خاطئ مما فسح المجال لمهاجم الرأس الاخضر لتعديل النتيجة بمساعدة المدافع وليد الهيشري... بقية مجريات الشوط الاول كانت جميعها لصالح المحليين الذين بسطوا سيطرة مطلقة على سير المباراة بعد ان استعادوا الثقة في أنفسهم مستغلين تراجع العناصر الدولية الى مناطقهم ومن حسن الحظ ان منتخب الرأس الاخضر لم يجد استغلال التفوق الحاصل من ناحية التحكم في الكرة لينتهي الشوط على نتيجة التعادل الايجابي بهدف لمثله... الشوط الثاني شهد السيناريو ذاته حيث كانت المبادرة لصالح عناصرنا الدولية التي استغلت ارتباكا في دفاع المنافس استغله عصام جمعة كأحسن ما يكون ليمضي الهدف الثاني للمنتخب والثلاثين في رصيده الشخصي في الدقيقة الاولى من الشوط الثاني... عصام جمعة كان قادرا بمفرده على تسجيل رباعية كاملة في شباك الحارس سواريز لكنه كعادته تفنّن في إهدار الفرص السهلة وأضاع على المنتخب فرصة الخروج بانتصار كاسح... المدرب سامي الطرابلسي أجاد من جانبه التعامل مع سير المباراة حيث أجرى تعديلات العادة من أجل المحافظة على تقدم المنتخب التونسي وهو ما كان فعلا بعد اقحام متوسط الميدان وسام يحيى كبديل لانيس بن حتيرة.تغيير أعطى ثماره بما ان يحيى كان قريبا من تثليث النتيجة في الدقيقة 76 مع ذلك ساهم دخول محترف مرسين التركي في تنشيط الأداء الهجومي لمنطقة وسط الميدان رغم اعتماد الطرابلسي على شادي الهمامي في تنشيط المنطقة الأمامية بعد خروج بن حتيرة. نهاية المبار اة لم تأت بالجديد رغم بعض الفرص السانحة للتسجيل التي اتيحت للمنتخبين لتنتهي المواجهة على انتصار منتخب نسور قرطاج وهو بالمناسبة الانتصار الثاني لعناصرنا الدولية في مشوار التصفيات الافريقية ليحتل بذلك صدارة مجموعته متقدما على المنتخب السيراليوني صاحب الاربع نقاط...