تقع معتمدية حزوة التابعة لولاية توزر على الشريط الحدودي التونسي الجزائري وتمثل الفلاحة وتربية الماشية لاسيما الإبل أهم أنشطة متساكني هذه المنطقة التي طالتها سياسة التهميش والوعود الواهية خلال النظام البائد. من ذلك إحداث محمية الإبل للمحافظة على هذه الثروة الحيوانية واستغلال حليبها ولحمها ووبرها إلا أن هذا المشروع مات قبل ولادته لأن القطاع الفلاحي مازال يعاني العديد من النقائص أبرزها النقص الفادح في مياه الري والتقسيم اللاعادل للمقاسم الفلاحية ويتذمر متساكنو حزوة من انعدام العدالة الاجتماعية وغياب التنمية المحلية حيث لم تنل هذه الجهة حظها من المشاريع التنموية، وغياب المرافق الصحية هذا إلى جانب افتقارها للنهضة العمرانية إذ ظلت مساكنها بدائية تنقصها جل المرافق الأساسية. ورغم هذا وذاك كابد متساكنو حزوة قساوة الطبيعة وتهميشها كليا على مستوى القطاع السياحي وهي التي يمكن لها أن تلعب دورا رياديا في الخارطة السياحية الوطنية. أما البطالة فحدّث ولا حرج فالعديد من الشباب تحدثوا إلينا بمرارة عن هذه المعضلة وهم يطالبون بحقهم في التشغيل وتوفير الحياة الكريمة من خلال العمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية في حين يقترح شق آخر إيلاء الاهتمام اللازم للقطاع الفلاحي باعتباره المحرك الأساسي لاقتصاد الجهة. وأكّد لنا البعض ضرورة توفير التجهيزات الطبية وتوفير حدّ أدنى من أطباء الاختصاص نظرا لموقعها الجغرافي. حزوة الرابضة على أقصى الصحراء التونسية بحاجة إلى معالجة عديد الملفات التي أهملها النظام السابق والنسيان رغم قدرة الجهة على تنمية الاقتصاد الوطني من خلال تصدير التمور لاسيما البيولوجية أو من خلال ثروتها الحيوانية.