توزر 22 فيفري 2011 (وات) - يشتكي متساكنو حزوة من ولاية توزر من تدهور المرافق الأساسية وضعف البنية التحتية لهذه المعتمدية ذات الطابع الريفي رغم أنها تمثل بوابة رئيسية للحدود مع الجزائر. وقد سعى شباب المنطقة إلى رفع طلباتهم للجهات المعنية في الفترة الأخيرة معتبرين أن ثمار التنمية التي تحدث عنها النظام السابق لم تنتفع بها المنطقة بل ظل نشاطها الاقتصادي يعتمد على غراسة النخيل وتربية الماشية وبعض الحرف اليدوية ولم تشهد بقية الأنشطة تطورا سيما التجارية رغم عبور مئات التونسيين يوميا وحلول جزائريين ضمن نشاط تجاري لم تنتفع به معتمدية حزوة. وفي هذا الإطار دعا محمد فطناسي أصيل معتمدية حزوة الى بعث منطقة تجارية حدودية ومنح أبناء هذه المعتمدية امتيازات تضمن لهم القيام بأنشطة تجارية علاوة على تهيئة فضاءات تجارية على طول الطريق الرئيسية بما يتيح إحداث موارد رزق وتحويل قريتهم الى وجهة للتونسيين والجزائريين على حد سواء. وطالب متساكنو المنطقة كذلك بإحداث نواة سياحية وجعلها وجهة لمحبي كثبان الرمال وشط الجريد خصوصا مع توفر ثروة برية من الحيوانات والطيور التي يمكن أن تنمي النشاط السياحي. وقد اتجهت بالتالي جل الطلبات الى تنويع الأنشطة والاستفادة من الإمكانات المتوفرة بها ومن موقعها الاستراتيجي كبوابة نحو الجنوب الجزائري. كما تشمل مطالب أبناء المنطقة تحسين المرافق الأساسية والبنية التحتية والنهوض بمستوى عيش المتساكنين بما يضمن توافد المستثمرين والسياح عليها. وتمت الدعوة في هذا الاطار الى توسعة شبكة التطهير لتشمل كامل المنطقة السكنية بالمعتمدية وتغليف الطريق الرابطة بينها وبين نفطة بالخرسانة الاسفلتية وبعث بلدية عوضا عن المجلس القروي لتكون لها صلاحيات أكبر في انجاز مشاريع البنية الاساسية. وطالب العيد بن عمر أحد أبناء المنطقة بضرورة توفير أراض صالحة للبناء وبالاسراع في تنفيذ مشروع تحلية مياه الشرب الذى بقي محل انتظار السكان لسنوات عديدة فيما تساءل بعض المواطنين عن سبب تأخر الدولة في توزيع مقاسم فلاحية وجيوحرارية مهيأة منذ نحو ثلاث سنوات من شأنها ان توفر مواطن الشغل. وتمتد طموحات أهالي هذه المعتمدية لتشمل توفير ظروف عيش عصرية وحياة ثقافية متنوعة تستجيب لتطلعات أبنائهم.