دار عشية اليوم بقصر الحكومة بالقصبة لقاء جمع السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة بالسيد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وتطرق الجانبان إلى عدة ملفات وقضايا مطروحة اليوم وتشغل بال التونسيين أهمها الانفلات الأمني والاعتداءات بالعنف على دور الاتحاد ومقرات الأحزاب والممتلكات العمومية والخاصة. و عبر الأمين العام عن رفض النقابيين لهذا العنف الممنهج خاصة من طرف السلفيين والذي استهدف مقرات الاتحاد والمؤسسات العمومية ومقرات الأحزاب وطالب الأمين العام من كافة الأطراف بتكثيف الجهود لوضع حد لهذه الهجومات المنظمة والتي تمس من الأمن ومن سلامة المواطنين ومن الممتلكات, مؤكدا ضرورة الوقوف بشكل حازم ضد هذا العنف حتى لا يصبح الوضع خارج السيطرة. من جهته عبر السيد حمادي الجبالي عن استعداد الحكومة للقيام للتصدي للفوضى مبينا أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الجزء الكبير من الموقوفين هم من التيار السلفي كما يوجد عدد من المجرمين الذين استغلوا الوضع للنهب والسرقة إضافة إلى تواجد أطراف تنتمي إلى النظام القديم رأت أن مصالحها بدأت تندثر شيئا فشيئا. وأوضح الأمين العام أنه طلب من السيد رئيس الحكومة بنشر كافة نتائج التحقيقات مع الموقوفين حتى يعلم الرأي العام كل الأطراف المتسببة في الفوضى. وأكد الأمين العام في لقائه مع رئيس الحكومة أن الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية قدمت التضحيات من اجل الدفاع عن استقلال البلاد ويهمها الشأن السياسي والاقتصادي مثلما يهمها الشأن الاجتماعي وسيبقى يلعب هذا الدور من أجل مصلحة تونس وحماية لمكاسبها. وجدد الأمين العام تأكيده على أن الوضع الصعب الذي تمر به البلاد يحتاج إلى تجنب التجاذبات السياسية والصراعات الأمر الذي قد يهدد الثورة ومكاسبها مؤكدا أن الاتحاد سيكون حاضرا في كافة المحطات ليحمي الثورة و يكون الضامن للانتقال الديمقراطي. وتحدث الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي مع رئيس الحكومة عن المبادرة الي سيطلقها الاتحاد من أجل تنقية الأجواء في البلاد مؤكدا أن الاتحاد سيدعو كافة الأطراف إلى التفاعل معها بغاية الخروج من هذا الوضع الخطير الذي تشهدها البلاد. أما في الجانب الاجتماعي فقد تم التطرق إلى كافة الملفات التي تهم المفاوضات الاجتماعية واتفق الجانبان على ضرورة الاسراع في إنهائها في أقرب وقت ممكن والبداية ستكون غدا الخميس من خلال لقاء جديد بين الوفدين المتفاوضين.