تذمّر عديد الفلاحين في ولاية باجة وعبّروا عن تشكياتهم جراء التهديدات والإبتزاز الذي يفرضه عديد الشبان من أصحاب السوابق والمنحرفين الذين بادروا منذ إنطلاق موسم الحصاد بالجهة في التنقّل في شكل قوافل مستعملين الدراجات النارية بإتجاه ضيعات الحبوب ومطالبة أصحابها بالحصول على المال أو "العشر" بطريقة فيها الكثير من الإستفزاز والتهديد بالحرق مبرزين بأيديهم الولاعات...هذا التخويف والإبتزاز الذي تعرّض له الفلاحون دفعهم إلى تبليغ تشكياتهم إلى الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري مطالبين بتوفير الحماية الأمنية وبدوريات مكثفة لأعوان الأمن والحرس ووحدات الجيش حتى لا يتمادى المنحرفون في تهديداتهم وتنفيذ مخططاتهم وإنهاء موسم الحصاد في ظروف طيّبة وأضاف بعض الفلاحون أن ما أعلن عنهم من تكوين لجان مشتركة بين وزارات الدفاع والداخلية والفلاحة لتأمين موسم الحصاد لم يتجسد على أرض الواقع وقد أكد رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري شكري الرزقي أنه تابع موضوع التهديدات التي تعرض لها الفلاحون في الجهة في عديد المناطق على غرار حمام سيالة وزواغة وقصر مزوار وقصر الشيخ وأشعر والي الجهة بخطورة الوضع وضرورة توفير الحماية الأمنية اللازمة وأضاف أنه حرّر تقريرا مفصلا حول المسألة وأرسله للوالي الذي سيحيله بدوره إلى السلطات المعنية لحثها على توفير دوريات مكثفة حول كافة الضيعات بالجهة وبالمسالك الفلاحية ومراكز التجميع تفاديا لأي أعمال نهب أو إبتزاز...