تمكن مؤخرا أعوان مركر البلفدير بالعاصمة من إلقاء القبض على ثلاثة أفارقة يقومون بالتحيل على رجال الأعمال بتونس ويوهمونهم أنهم أتوا إلى تونس من أجل الاستثمار. وتتمثل وقائع القضية في ورود معلومات على مركز القصبة من قبل رجل أعمال تونسي مفادها أنه وصلته رسائل إلكترونية من قبل شخص قال إنه لاجئ سياسي من لندن من أصل إفريقي ينوي بعث مشاريع استثمارية في تونس واختاره أن يكون شريكا له زاعما أن لديه مبالغ طائلة في البنك المركزي البينيني أنه لا يستطيع تحويلها إلى البنك المركزي التونسي نظرا لعدم وجود معاملات بينهما. وطلب منه تمكين شقيقيه اللذين سوف يأتيان إلى تونس من مبلغ قدره مليونين في انتظار التحويل المزعوم بعد أن أكد له المتحيل أنه سوف يتم بطرق ديبلوماسية عبر سفارة إفريقيا الجنوبية. فقرر رجل الأعمال التأكد من هذه العملية ولكن البنك المركزي أكد له أن المعاملات بينه وبين البنك المركزي البينين تسير بشكل عادي فأدرك حينها أنه تعرض لعملية تحيل وأخبر السلطات المختصة وتم نصب كمين للمتهمين وضبطهم في ساحة باستور وبحوزتهم جوازات سفر ديبلوماسية مزورة وبالتنسيق مع المخابر الفنية والإعلامية وقع التثبت من الرسائل الإلكترونية والوثائق وثبت أنها مفبركة ووهمية. وأحيل المتهمون على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بتونس التي أصدرت في حقهم بطاقات إيداع بالسجن من أجل التدليس واستعمال مدلس والتحيل والمشاركة في ذلك ومن المنتظر أن يعين موعد لجلسة قضائية في الأيام القليلة القادمة.