علمت «التونسية» من مصادر مطلعة أمس أن وفدا حكوميا رفيع المستوى مكونا من رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي قطع زيارته الى موريتانيا, ووزير الخارجية رفيق عبد السلام ووزير الداخلية علي العريض و الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلف بالملفات الاقتصادية السيد رضا السعيدي توجهوا إلى المملكة العربية السعودية لتقديم التعازي للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في وفاة شقيقه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز الذي وافته المنية أول أمس خلال رحلة علاجية في جنيف بسويسرا. ورافق الوفد الحكومي بصفة مستقلة راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» والنائب الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة «النهضة» في المجلس الوطني التأسيسي. و من المتوقع أن يحضر مراسم الجنازة الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي وفرت له السعودية إقامة فاخرة في جدة بعد أن فر من تونس ليلة 14 جانفي و سبق له أن حضر مراسم تقديم العزاء في وفاة ولي العهد السعودي السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز (في أكتوبر 2011) وأظهرت صور بثتها فضائيات عربية و دولية وقتها المخلوع في صف قريب من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز, و قد يظهر مجددا خلال مراسم تقديم الوفود العربية ومن بينها الوفد التونسي, التعازي للأسرة الملكية. فهل يلتقي الوفد الحكومي التونسي «صدفة» ببن علي؟ يذكر أن بن علي تربطه علاقات جيدة بالقيادة السعودية و هو صديق أيضا لولي العهد الراحل الذي يعتقد أنه من رتب إقامته في جدة. ومساء أمس وصل جثمان ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز إلى المسجد الحرام في مدينة مكةالمكرمة. وتقدم الملك عبد الله بن عبد العزيز المشيعين الذين توافدوا على هذه المدينة لأداء صلاة الجنازة بعد صلاة المغرب و دفن الراحل في مكة.