بعد سلسلة من النتائج الإيجابية تعرّض الفريق إلى هزيمة أولى تحت إشراف المدرب كمال الزواغي ضد النادي الصفاقسي الذي استغلّ أخطاء زملاء نزار قربوج وحسم النتيجة بصفة مبكرة وذلك رغم حاجة الأولمبي الباجي لكسب النقاط في هذه المرحلة حتى يصعد في لائحة الترتيب ويطمئن على مصير البقاء قبل الدخول في العطلة الصيفية التي ستعرفها البطولة في نهاية الشهر الحالي. هل دفع الفريق ضريبة الإرهاق؟ قدم الأولمبي الباجي خلال الشوط الأول من مباراة أمس الأول مردودا هزيلا هو الأضعف طيلة المباريات الأخيرة وقد ظهر التعب والإعياء على الفريق بما أن أغلب اللاعبين عجزوا عن بذل أي مجهود بدني واكتفوا بمتابعة تحركات لاعبي المنافس الذي استغل الدخول البطيء للباجية في اللقاء وحقّق هدفين كانا كافيين لحسم النتيجة...فزملاء قربوج الذين حققوا فوزا هاما في جرجيس خسروا الكثير من طاقتهم البدنية جراء حجم الإجهاد البدني وكذلك الرحلة المضنية بين باجةوجرجيس كما أن ذلك الانتصار قد أضعف تركيز اللاعبين وأثّر سلبا على حضورهم الذهني وتناسوا أن الفوز في جرجيس لم يحسم مصير البقاء وأن الأهم هو تحقيق فوز على النادي الصفاقسي من شأنه أن يطمئن الأحباء في هذه المرحلة خاصة وأن كافة الفرق المنافسة من أجل البقاء لم تحقق نتائج إيجابية الجهة اليمنى للدفاع سبب الداء... الثابت أن المردود الجماعي للفريق لم يكن كافيا لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة أول أمام «السي أس أس» إلا أن الأخطاء الدفاعية وخاصة ضعف الرواق الدفاعي الأيمن كان أحد الأسباب المباشرة في حصول عديد الأخطاء فكانت الجهة اليمنى ممرا آمنا لماهر الحداد وعلي المعلول وفاتح الغربي خاصة وأن الشاب علاء المالكي المعوض للسايبي عجز عن أداء دوره بالشكل المطلوب وساهم بالإشتراك مع الحارس أيمن زيدان في إهداء ماهر الحداد هدفا مجانيا...والمطلوب خلال فترة الراحة أن يجد المدرب الزواغي حلاّ ناجعا لمشكلة الجهة اليمنى لخط الدفاع حتى تعود الصلابة الدفاعية التي يحتاجها الفريق في مباريات حاسمة من أجل تحقيق البقاء غياب العمق الهجومي بالإضافة الى الأخطاء الدفاعية فقد غاب عن الأولمبي الباجي في مباراة أول أمس الأداء الهجومي المطلوب في ظل عدم قدرة الثنائي قربوج والإبراهيمي عن خلق العمق الهجومي الذي يرهق دفاع المنافس ويفرض عليه ارتكاب الأخطاء بما جعلنا نقف على التباعد بين لاعبي خط الوسط وثنائي الهجوم وحتى دخول هشام السيفي لم يغير شيئا بما أن الإشكال يكمن في سوء التمركز داخل مناطق النادي الصفاقسي ليتأكد الفراغ الذي تركه جميّل خمير المصاب والبعيد عن المباريات منذ لقاء قابس في ملعب باجة...وقد ثبت أن الأولمبي الباجي يجد صعوبة كبيرة كلما لعب على ميدانه وكان مطالبا بصنع اللعب والضغط على المنافس في مناطقه فهل يتوصل الإطار الفني إلى إيجاد الحل لهذا الإشكال؟ محمد العبيدي بالتقسيط المريح لا يمكن أن ننكر الإضافة الكبيرة التي يقدمها اللاعب محمد العبيدي كلما كان حاضرا وجاهزا للعب ومساهمته في حصد عديد النقاط وهو الذي يحسن التسديد من كل المسافات وكذلك تزويد المهاجمين بالكرات الحاسمة والثمينة إلا أن ما يلام على العبيدي هو كثرة الغيابات وعدم استقرار مشاركاته في المباريات بما أن الإصابات لازمته منذ مجيئه في بداية الموسم وفوّتت على الفريق الاستفادة من خدماته في عديد المواجهات الهامة كما أن العقوبات التأديبية أخذت نصيبها من غيابات العبيدي وكان بإمكانه تفاديها خاصة في هذه المرحلة الحاسمة...محمد العبيدي لعب في الأولمبي الباجي بالتقسيط رغم أنه كان قادرا على إفادة أكبر...