عقدت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي أول امس ندوة صحفية حول واقع الحريات الاكاديمية في الجامعة التونسية تم خلالها رصد الانتهاكات والاعتداءات التي طالت الحرم الجامعي خلال سنة 2012 وقد تم حصر الاعتداءات في 35 حالة. وقال حسين بوجرة كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي: «ان الحالات المسجلة خلال هذه السنة تنضاف الى حالات سابقة تعلقت بالنقاب، تمثلت في رفض ادارة كلية العلوم بتونس السماح للمنقبة بالدخول الى قاعة الامتحان غير مكشوفة الوجه مشيرا الى ان الطالبة رفعت قضية الى المحكمة الادارية لكن المحكمة انصفت الجامعيين معتبرة انه لا يجوز للفتاة المنقبة ان تدخل القاعة غير مكشوفة الوجه». وأضاف كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي: «تواصلت الاعتداءات يوم 5 أكتوبر 2011 من خلال مداهمة السلفيين لكلية الاداب بسوسة على خلفية رفض ادارة الكلية السماح لطالبة منقبة بالترسيم وخلال هذه الاعتداءات وقع اقتحام الكلية باستعمال الأسلحة البيضاء». وأكد حسين بوجرة ان الاعتداءات تتالت بعد تلك الحادثة وطالت حرمة الدرس والمدرسين ومن ذلك ما حصل بمعهد الحرف والفنون بالقيروان عندما اعتبر السلفيون ان لوحة «هيكل أنجلو» تتضارب مع مبادئ الشريعة الاسلامية فأوقفوا الدرس بالعنف وأهانوا الاستاذة وكفروهم وطلبوا منهم النطق بالشهادتين واعتبر ان حالات العنف التي شهدتها كلية الآداب بمنوبة تبقى الأخطر باعتبار أن تداعياتها مازلت قائمة الى حد اليوم وذلك بمثول عميد الكلية امام المحكمة الابتدائية بمنوبة في حين لم تتم احالة ولو عنصر واحد ممن هاجموا الكلية حسب قوله. وفي حديثه عن ابرز الانتهاكات المسجلة ضد الجامعيين خلال هذه السنة قال بوجرة انها تمثلت في اعتداء بعض الطلبة على عدد من الاساتذة بدعوى ان نتائج الامتحانات لم تكون طيبة وان ما حصل مؤخرا في معهد الانسانيات بسبيطلة وفي كلية الاقتصاد والتصرف بجندوبة خير دليل على ذلك.