في الوقت الذي يستعد فيه الآلاف من الأطفال للخروج الى المصيف لقضاء جزء من العطلة الصيفية ضمن البرامج التي تؤطرها المنظمة الوطنية للطفولة التونسية (المصائف والجولات) يبقى أطفال حمام سوسة الذين سجلوا للمشاركة في المصيف والاطارات المحلية للمنظمة رهن انتظار تأكيد إنجاز مصيفهم. وعلمت «التونسية» من مصدر وثيق أن السبب الرئيسي لعدم تحصل المكتب المحلي للمصائف بحمام سوسة على مركز للاصطياف حتى الساعة وتأخير موعد المصيف يعود بالأساس الى خلاف شديد صلب المكتب الجهوي للمنظمة تعود أطواره الى المؤتمر الجهوي الذي انعقد يوم 01 ماي2011 والذي تمكنت بعض الأطراف من إيقاف أشغاله بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي دون انجاز العملية الانتخابية . وقد اعتبرت عديد الفروع والمكاتب المحلية ومن بينها المكتب المحلي بحمام سوسة في اجتماع لها بمدينة النفيضة أن تعاطي المكتب الوطني مع مؤتمرهم لم يكن منصفا ولم يكن قانونيا وأبدوا رفضهم القاطع الاعتراف بالهيئة الوقتية المنصبة واعتبروها فاقدة للشرعية وللسند القانوني ولا تحظى بالثقة ولا الوفاق كما أبدوا رفضهم للهياكل المنصّبة التي اعتبروها زالت بزوال النظام البائد . من ناحية أخرى فقد أكد عدد من المصائفيين أن عدد من المتنفذين داخل المنظمة سواء على المستوى الوطني أو الجهوي لا يزالون يعتمدون سياسة الاقصاء والتهميش مع المكاتب المحلية قصد السيطرة على المنظمة وأبدوا تمسكهم بمؤتمر 01 ماي ورفضهم الاعتراف بالمؤتمر السري الذي تم ليلة الاحتفال بالثورة لكن تحت جناح الظلام ودون دعوة النواب الشرعيين . وأمام تطور الخلاف بين هذه الأطراف أكد عدد من اطارات المنظمة أن الجناح المتنفذ ومواصلة لمنهج الهيمنة على المنظمة بذل كل ما في وسعه لعرقلة نشاط بعض الفروع وعلى رأسها المكتب المحلي بحمام سوسة من خلال عدم تمكينه من مركز للاصطياف في محاولة لليّ ذراع اطارات وهيئة المكتب ومعاقبة لهم على مواقفهم الرافضة للهيئة الوقتية الشيء الذي جعل مواطني المدينة يتساءلون «بأي ذنب يحرم أطفالهم من المصيف الذي انتظروه سنة كاملة» و«وماذا وراء الصمت غير المبرر للسلط المحلية والجهوية تجاه هذه الاساءة البالغة للطفولة وللمكتب المحلي للمصائف بحمام سوسة الذي قضى 36 سنة في خدمة الطفولة في المدينة ؟» كما علمت «التونسية» أن عريضة أمضاها 83 اطارا من المنظمة رفعت للمكتب الوطني تلخص الوضع التنظيمي للمنظمة في سوسة وتصف التجاوزات الحاصلة وتتضمن اقتراحات لتجاوز الأزمة والخلاف كما علمت «التونسية» أن السيد والي سوسة توصل من 43 مؤتمرا برسالة تطعن في شرعية مؤتمر ليلة الثورة .