كما أسفلنا في عددنا الماضي فتح مصيف حشاد بالمنستير أبوابه في دورته الرابعة عشرة (14) بمشاركة العشرات من ابناء النقابيين (وغيرهم) ومن سائر انحاء الجمهورية، كما دأب على ذلك وعلى امتداد اكثر من 14 سنة والذين يقبلون بتزايد من سنة الى أخرى نظرا لما يحققه من اضافة تربوية وترفيهية وتثقيفية اصبحت حديث أشبال النقابيين على امتداد السنوات الاخيرة. دورة هذه السنة انطلقت بنفس الاهداف والمبادئ ووفق نفس التمشي منذ بداية شهر جويلية بمشاركة أولى شملت جهتي سليانة وقابس، ستليها دورة ثانية تشمل جهات القيروانوالمنستير وسيدي بوزيد تحت اشراف الاتحاد الجهوي بالمنستير الذي منح الثقة للسنة الثانية على التوالي الى الاخ محفوظ عطية الذي أدار بإقتدار الدورة الماضية ونجح في الفصل الاول من دورة 2010 حيث شهد المشاركون ومؤطروهم بالنجاح الباهر الذي أحرزه مصيف حشاد وبشهادة اطراف اخرى ذات الصلة ومنها السلط الادارية والامنية والصحية وكذلك التربوية التي ميزت مصيف حشاد لما سجل السنة الماضية من انضباط وحفاظ على المؤسسة التربوية التي احتضنت المصيف. اطار مقتدر الى جانب الاخ محفوظ عطية مدير المصيف سجلت مساهمة فعّالة من الاخوة عبد الستار المناعي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة والكاتب العام للفرع الجامعي للصحة وكذلك الاخ أحمد العزعوزي (الاتحاد الجهوي للشغل بقابس) والشاب الجمعي الاسودي ورفاقه المنشطين. ترفيه وتثقيف هؤلاء المذكورون أعلاه أمنّوا الاحاطة بأشبال حشاد من خلال ما رسموه من أنشطة أثثوا بها ايام وليالي المصيف حيث وفضلا عن الفقرات العادية من استجمام وسهر فقد حرصوا على ارداف الترفيه بالافادة من خلال الزيارات الميدانية لمدينة سوسة (الرباط، المتحف، المدينة العتيقة وشاطئ بوجعفر) وكذلك معالم مدينة المنستير بما في ذلك دار الاتحاد الجهوي حيث نظم للأشبال حفل استقبال جمعهم بأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي يتقدمهم الاخ سعيد يوسف ثم زيارة الى دار الاذاعة الجهوية بالمنستير ومختلف استوديوهاتها تلتها اخرى الى مارينا المنستير ومن ثم الابحار على متن قارب سياحي الى أعماق البحر وقد اشملت هذه الرحلة البحرية على الغداء وحضور بعض العروض الفنية على المركب... واثرها كان المجال لفقرة اعتبرها الجميع مسك الختام للبرمجة وهي تلك المتمثلة في زيارة »منتزه افريقيا« في فسحة تواصلت على امتداد يوم الثلاثاء الماضي بين المواقع الجميلة على أصوات حيوانات العالم... وهي الرحلة التي توسعت لتشمل مطار النفيظة والحمامات الجنوبية. خدمات فندقية سعادة الاطفال تكتمل كل يوم عند العودة الى مقر المصيف عندما يستقبلهم »عمهم« عبد الله عجاج رئيس المطبخ بأطباقه الشهية التي لم يغب عنها يوما السمك الطازج واللحم الطري والفاكهة المتنوعة الامر الذي دعا الاخ محمد جبالي ولي أحد المصطافين من سليانة الى تمديد اقامة ابنته وبذل مساعي لجلب بقية أفراد الأسرة!! ما لقيصر أثناء زيارتنا لهذا المصيف أكد المشرفون والمرافقون على تحية الاطراف المساهمة في هذا النجاح وهي الى جانب رجال المنظمة، السلط الادارية وتحديدا السيد مصطفى القرواشي المعتمد الاول لما تفضل به من تسهيلات (تنقل وزيارات ) وكذلك رجال الحماية المدنية الذين أحاطوا وبصفة خاصة جدا بأشبال حشاد من خلال ما سخروه من امكانيات مادية لضمان سلامة الاطفال من ذلك مثلا تسخير وتخصيص عونين على ذمة اطفال المصيف وملازمتهم طوال فترات السباحة ويوميا... وفي ذات الاتجاه أفاد محفوظ عطية بأن تقارير متفقد الشباب والطفولة ومراقبي الصحة العمومية بلغت أصداؤها الاولياء الذين عبروا من خلال اتصالاتهم الهاتفية وزياراتهم المباشرة عن رضاهم واستعدادهم لدعم المصيف الذي عرف بعض الصعوبات المادية التي تم تجاوزها في هذه الدورة ومن المفيد الاحتياط لها في قادم الدورات.