حول موضوع تعيين الهاشمي جغام على رأس "الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية" ( مقتضى قرار جمهوري عدد 98 لسنة 2012 مؤرخ في 27 جوان 2012) أكد عبد الوهاب الهاني رئيس " حزب المجد " ل" التونسية " ان هذا التعيين اقرب الى منطق المكافاة و التكريم منه الى الجدوى و النجاعة.و لم يشكك الهاني في كفاءة الرجل معتبرا ان سنه لا يسمح له بتسيير مثل هذه المؤسسة الحساسة وإعادة هيكلتها وتنقيتها من إرث الاستبداد والارتقاء بها إلى مصاف المؤسسات الدستورية المستقلة والضامنة للحقوق باعتبار ان ذلك يتطلب جهدا كبيرا و عملا شاقا و مضنيا ، و اعتبر محدثنا من جهة اخرى ان هذا التعيين ياتي في اطار ازمة الثقة و الصلاحيات بين كل من رئاسة الحكومة و رئاسة الجمهورية اراد ان يؤكد من خلال هذا التعيين انه لا يزال يتمتع بصلاحيات التعيين و العزل في بعض المناصب . و اكد رئيس " حزب المجد " ان هذه المؤسسة تتطلب اعادة نظر في هيكلتها و تركيبتها و استقلاليتها و كل هذه المسائل مرعليها هذا التعيين جانبا و لم ياخذها بعين الاعتبار معتقدا انه كان من الضروري اعتماد مسار شفاف و تشاوري و ديمقراطي قبل اتخاذ قرار التعيين من ذلك مثلا اعلان قبول مطالب الترشح و تكوين لجنة محايدة للنظر في مطالب الترشح . و اكد الهاني ان لا احد يشكك في كفاءة الهاشمي جغام و لكن الكل يعلم انه من الاصدقاء المقربين لرئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي... ! و يذكر ان الهاشمي جغام هو ناشط حقوقي اصيل ولاية سوسة و هو احد مؤسسي الفرع التونسي ل" منظمة العفو الدولية ".