أكّد عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد ل «التونسية» ان حزبه سجل بارتياح استقالة ايوب المسعودي المستشار المكلف بالإعلام برئاسة الجمهورية باعتباره من خارج ميدان الإعلام وباعتبار تواتر الاخطاء وتراكمها في مجال التواصل بين كل من رئاسة الجمهورية من جهة والرأي العام من جهة اخرى. وذكّر الهاني ان « حزب المجد» كان – ولا يزال – ينادي باعتماد مبدا الكفاءات قبل الولاءات الحزبية والشخصية ورفضه مبدإ المكافآت التي تم اعتمادها في تركيبة الدواوين ومنها الديوان الرئاسي على حد تعبيره. واكد الهاني ان تواتر الاستقالات (حيث استقال من قبل عبد الله الكحلاوي مستشار الشؤون الديبلوماسية والعلاقات الخارجية والتعاون الدولي أثناء القمة العربية في بغداد ثم تلاه محمد شوقي عبيد مستشار الشؤون الاقتصادية الى جانب لطفي الكعبي مدير المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية ) يدل على لخبطة واضحة في أداء الديوان الرئاسي وهو ما من شانه ان يعطي صورة سلبية جدا على مؤسسة الرئاسة . ودعا عبد الوهاب الهاني الرئيس المؤقت الى تفادي هذه الوضعية عبر اعتماد مبدا الكفاءة في التعيين لضمان استمرارية المؤسسة وحسن سيرها وهيبتها وهيبة الدولة كما دعا الى مزيد إحكام العلاقة بين طرفي السلطة التنفيذية أي رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية لتفادي الازمات السياسية التي لا تتحملها تونس وآخرها تداعيات أزمة تسليم البغدادي المحمودي الى السلطات الليبية وأزمة الثقة المفقودة بين الرئاسة والحكومة. واشار الهاني الى ان « حركة النهضة» لها رغبة في التوسع على صلاحيات رئيس الجمهورية الذي اصبح يعيش حالة دفاعية للحفاظ على مربع صلاحياته في الرئاسة داعيا الى عقد لقاء قمة بين الرؤساء الثلاثة لاستخلاص العبر وتحديد الصلاحيات بطريقة واضحة في إطار الحرص على التشاور والابتعاد عن مظاهر الاحتقان . كما طالب الهاني بضرورة إحكام العلاقة بين الرئاسة والحكومة ومن ذلك إعلام رئيس الجمهورية بمداولات وقرارات مجلس الوزراء تباعا وبصورة دورية حتى لا تحصل القطيعة ولضمان الالتزام والانسجام على رأس السلطة التنفيذية.