بعد شهرواحد من حدوث حريق في محيط برج قليبية حيث حدث ذلك في جوان الماضي عندما اشتعلت النيران الناجمة عن إلقاء عقب سيجارة في الشجار المحيطة بالمعلم التاريخي ولولا تدخل بعض المواطنين الذين كانوا على عين المكان ثم التدخل السريع والناجه لأعوان الحماية المدنية بقليبية لكانت لكارثة أكبر ولحدث نفس سيناريو جويلية 2010 عندما التهمت النيران جانبا كبيرا من الأشجار في الجزء الشرقي للبرج ....وفي الفترة التي تعالت خلالها الأصوات لمظيد العناية بهذا المعلم التاريخي الذي يروي تاريخ البلاد والحقبات التاريخية والحضارات التي تعاقبت عليه من الفينقيقية إلى القرطاجينية والرومانية ثم البيزنطية وصولا إلى الحضارة الأغلبية والعثمانية كما حفلت العديد من صفحات الموقع الاجتماعي على ضرورة إعادة الإنارة للبرج بعد أن امتدت يد العبث إليها ...حدث منذ قليل حريق جديد في محيط برج قليبية يبدو أنه بفعل فاعل ولو كان على سبيل العبث حيث امتدت النيران إلى ثلاث أجزاء مختلفة وهو ما يؤكد الفرضية الإجرامية ومرة أخرى كان المواطنون في الموعد لإخماد الحريق ومرة أخرى يكون أعوان الحماية المدنية في مستوى السمعة الطيبة التي يتمتعون بها ونجحوا في الحلول دون حلول كارثة خاصة في ظل وجود رياح قوية وقد حفلت صفحات الموقع الاجتماعي بالعديد من التعليقات التي تشير إلى تبرمها وسخطها من تواصل إهمال البرج وغياب الحراسة القارة وإلى تواصل نزيف تشويه آثار المدينة ومن بين التعاليق نذكر التعليق الذي ورد في صفحة قليبية وهي أهم صفحة تغطي كل ما يحدث في المدينة حيث جاء بالحرف الواحد ما يلي : "يا برج قليبية آش يحبو منك سرقوا آثارك شوهوا منظرك حرقوا أشجارك كسروا الإنارة أين الأمن ومن سيتحمل المسؤولية من هم وراء كل هذا.... ؟ "في إشارة واضحة إلى تعود المواطنين بنسب الحريق إلى مجهول . ومن جهة أخرى ورغم التدخل الذي قامت به جمعية البيئة بقليبية بتعهدها بتشجير الجانب الذي تضرر إثر حريق 2010 لا بد من الإشارة إلى وجود بعض الإشكاليات المتعلقة بالتدخل في المعلم التاريخي بحكم وجود العديد من الأطراف المتدخلة فيه وهي وزارة الدفاع والثقافة والمواصلات وبالتالي يعقد مهمة الإشراف على هذا المعلم .